قال مسؤول تركي، إن السعودية أرسلت “فريق تطهير” مكونا من رجلين لإخفاء الأدلة على قتل الصحفي جمال خاشقجي، وذلك بعد أسبوع من اختفائه في القنصلية السعودية في اسطنبول، ووصف ذلك بأنه علامة على أن مسؤولين سعوديين كبارا كانوا على علم بالجريمة. وقال المسؤول، أمس الاثنين، إن كيميائيا وخبيرا في مجال السموم كانا مكلفين بمهمة محو الأدلة قبل السماح للمحققين الأتراك بدخول القنصلية، ومقر إقامة القنصل. وعرفت صحيفة صباح الرجلين بأنهما أحمد عبد العزيز الجنابي، وخالد يحيى الزهراني، قائلة إنهما وصلا إلى تركيا ضمن فريق من 11 شخصا أرسل للمشاركة في التفتيش مع المسؤولين الأتراك. واختفى خاشقجي كاتب الرأي في صحيفة واشنطن بوست والمنتقد لسياسات الحاكم الفعلي في السعودية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يوم الثاني من أكتوبر في القنصلية. وأصر المسؤولون السعوديون في بادئ الأمر على أن خاشقجي غادر القنصلية، ثم قالوا إنه قتل في “عملية سارت على نحو خاطئ” ولم تكن مدبرة. لكن النائب العام السعودي سعود المعجب قال في وقت لاحق إن القتل كان مدبرا. ونفذ مسؤولون أتراك وسعوديون عمليات تفتيش مشتركة للقنصلية ومقر القنصل في اسطنبول، لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يقول إن بعض المسؤولين السعوديين ما زالوا يحاولون التغطية على الجريمة. وطلبت أنقرة تعاون الرياض كذلك في العثور على جثة خاشقجي التي قال ممثل الادعاء في اسطنبول إنه جرى تقطيعها. وأكد مسؤول تركي بارز اسمي الرجلين اللذين أوردتهما صحيفة صباح. وقال “نعتقد ان الشخصين جاءا إلى تركيا لغرض واحد هو إخفاء الأدلة في مقتل جمال خاشقجي قبل السماح للشرطة التركية بتفتيش المكان”. وأضاف المسؤول أن الشخصين نفذا عمليات تطهير في القنصلية ومقر إقامة القنصل في اسطنبول حتى يوم 17 أكتوبر، ثم غادرا البلاد بعد ذلك بثلاثة أيام.