وجه لحبيب الشوباني، الوزير السابق والقيادي في العدالة والتنمية، انتقادات لاذعة لأعضاء الحزب وبعض من قياداته، في ظل التراشقات الإعلامية الواسعة بين المنتسبين إليه، مشككا في إخلاص المنتقدين لأداء منتخبي المصباح. وفي مقال بعنوان “كلام قاس لابد منه..!” وبشكل غير مباشر، وصف الشوباني حال حزبه بالسفينة المضطربة التي وقعت تحت ضغط رياح وعواصف هوجاء لا قبل للقيادات بها، معتبرا أن هذا الوضع أدى إلى حالة من الهرج والمرج طغت على القسم الأكبر من “ركاب السفينة وكثير من أعضاء طاقمها في القيادة”. وأضاف الشوباني، في المقال الذي عممه على تطبيق التواصل الفوري واتساب، أن أغلب منتسبي حزبه ظلوا السير، وافتقدوا وجتهتهم بخلاف افتخار أبناء الحركة الإسلامية “بجعل الآخرة غاية لهم”، وفق تعبيره. واعتبر الشوباني أن الأزمة كشفت عن المعدن الحقيقي لأبناء حزبه، قائلا إن “كثيرا من ركاب السفينة المضطربة لم تنكشف معادنهم عن سكينة نفس..ولا عن رباطة جأش..ولا كان منهم معنى من معاني” متابعا “بل كان منهم إرجاف من ( *يحسبون كل صيحة عليهم* )..منهم من يقضي سحابة يومه في التكسب لدنياه والتخطيط لمستقبل ذريته ومن والاه..أو غافلا عن التزود بما ينفعه في أخراه ..مقتاتا على ما تنشره عصابات (*اجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم* )” الشوباني، الذي يرأس جهة درعة تافيلات، وصف انتقادات الأعضاء لمنتخبي الحزب بأنه “انخراط في جوقة”، هدفه “رمي السهام” نحو رفاق الدرب والمسير والجنود الذين يخضون المعارك في الجبال والسهول، و”ينافحون عن كرامة المستضعفين وحصون الوطن..يجاهدون لانتزاع كثير مما اغتصبه ملأ القوم الذين استكبروا من قرون” حسب تعبيره. واعتبر الشوباني أن القصد في كل هذا ليس سليما بالضرورة، وليست غايته “إرضاء الله” حسب تعبيره، معتبرا أنه “ولو كان إرضاء الله مسلما به لما حصل ما حصل من اضطراب في الصف..اضطراب يدل على فساد كثير من منطلقات التفكير والتصرف..لأن الغاية التي هي إرضاء الله لم تكن لا واضحة ولا مطلوبة لذاتها..!”