أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إرسال وزير خارجيته للقاء العاهل السعودي الملك سلمان، بخصوص ملف الصحفي المختفي جمال خاشقجي، وذلك بعد ساعات من تهديدات أطلقتها الرياض بأنها سترد على أي عقوبات بإجراءات أشد منها. وقال ترامب، في تغريدة على حسابه في تويتر اليوم الاثنين، إنه أجرى مكالمة هاتفية مع الملك سلمان بخصوص مصير “المواطن” السعودي، وذلك في إشارة إلى خاشقجي. ترامب نقل عن سلمان قوله إن المملكة العربية السعودية تعمل مع تركيا لاستجلاء الحقيقة والحصول على إجابات في الملف، معلنا “إرسال وزير الخارجية بشكل فوري للقاء الملك السعودي”. Just spoke to the King of Saudi Arabia who denies any knowledge of whatever may have happened "to our Saudi Arabian citizen." He said that they are working closely with Turkey to find answer. I am immediately sending our Secretary of State to meet with King! — Donald J. Trump (@realDonaldTrump) October 15, 2018 وكانت قضية خاشقجي قد خلقت توترا غير مسبوق في السنوات الأخيرة بين الرياض وواشنطن، حيث أكد ترامب، في حديث صحفي قبل يومين، أن بلاده ستفرض عقوبات على السعودية إذا ما ثبت تورطها في اغتيال الصحافي الذي كان مقيما في الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ العام الماضي. السعودية ردت، أمس الأحد، بشكل قوي على ترامب، محذرة من أن أي خطوات عقابية ضدها ستكون في مواجهتها إجراءات سعودية أقوى، وذلك في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية “واس”. وفي حين لم يوضح البيان نوعية هذه الإجراءات، كشف الكاتب السعودي تركي الدخيل المقرب من النظام، في مقال ناري، أن السعودية ستلجأ إلى سلاح النفط لمواجهة العقوبات الأمريكية المحتملة، مشيرا إلى أن ذلك سيجر ويلات على الإقتصاد الأمريكي والعالمي باعتبار المملكة أكبر منتج للبترول.