كشف تقرير دولي أن حول الوضع العالمي للتقليل من أضرار التبغ أن الطرق المستخدمة حاليا عبر العالم لضبط استهلاك التبغ ذات فعالية محدودة، مشيرا إلى أن طرقا أخرى قد تكون أكثر فعالية في هذا الإطار. وقال تقرير « لا للنار، لا للتدخين » للتقليل من أضرار التبغ 2018 إن شخصا يموت كل 6 ثوان بسبب مرض ذي صلة بالتدخين، فيما تصل الحصيلة السنوية إلى 6 ملايين شخص، موضحا انه من المرجح أن المشكلة ستزداد سوءا خلال السمنوات المقبلة، خصوصا مع الإرتفاع الذي تعرفه نسبة المدخنين في الدول الأكثر فقرا. ويشير التقرير إلى أنه ورغم تمكن عديدين من الإقلاع عن التدخين بمفردهم أو باستخدام منتجات طبية، إلا أن كثيرين يعجزن عن ترك التدخين، موضحا أن هناك طرقا بديلة أتاحتها منتجات النيكوتين الأكثر أمانا، والتي ثبث أنها أكثر أمانا من السجائر. التقرير أكد أن هذه المنتجات بإمكانها أن تحدث ثورة عالمية في مجال الصحة العالمية للحد من أضرار الظاهرة وبالتالي الحفاظ على حياة العديد من الأشخاص المدخنين. كما أكد أن التخمينات تشير إلى أن السجائر الإلكترونية تبقى أكثر أمانا بنسبة 95 بالمائة من تدخين السجائر العادية، مشيرا إلى أن التبغ الرطب لا يتم استنشاقه ولذلك لا يتسبب في الإصابة بأمراض تنفسية وهي الأمراض التي تتسبب تقريبا في نصف عدد الوفايات المتعلقة بالتدخين. وكان الإجتماع الأخير للجمعية العامة للأمم المتحدة حول الأمراض غير المنقولة المنعقد مؤخرا قد كشف وجود تيار قوي يسعى إلى توفير تعاون مع القطاع الخاص لتوفير تقنيات جديدة لمحاربة هذه الأمراض، وهو الأمر ذاته الذي كشفته رسالة مفتوحة وجهها 72 خبيرا مختصا في النيكوتين إلى الأمين المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يدعونه إلى دعم السياسات الرامية من أضرار التبغ. في السياق ذاته أشار تقرير « لا للنار، لا للتدخين » 2018 إلى أن 39 دولة أقامت حضرا على منتجات النيكوتين الأكثر أمانا بشكل غير ملائم بما في ذلك الدول التي يتوقع أن يرتفع فيها معدل التدخين. بهذا الخصوص نبه التقرير إلى أنه وفي إطار السعي إلى القضاء على التدخين، فإنه من الضروري أن ينصب التركيز على دم السماح لسلطات التنظيم والرقابة في منع حصول المستهلكين على سلع أكثر أمانا. كما أوضح أنه وبخلاف التدخلات العالمية الخاصة بالصحة العامة والتي تتطلب تكلفة مالية هائلة فإن الإعتماد على منتجات النيكوتين الأكثر أمانا لا تكلف الحكومات ولا الوكالت الدولية ولا المنظمات الغير الحكومية أي شيء. ويعتمد التقرير على مبدأ الحد من الضرر حيث يشير إلى تشجيع سلوكيات أقل خطورة بدلا من منع تلك المنتجات أو السلوكيات بكل بساطة، ويعمل هذا المبدأ على توفير منتجات النيكوتين الأكثر أمانا والتي تسمح باستهلاكه دون استنشاق المواد الكيميائية المنتجة للسرطان الموجودة في دخان السجائر. ويضيف بأن الأشخاص الذين تحولا من الطريقة التقليدية إلى استخدام السيجارة لاإلكترونية يمكنهم أن يلاحظو تحسنا صحيا، كما يساعد هذا الإنتقال على الإقلاع عن التدخين. وتشمل المنتجات الجديدة السجائر الإلكترونية التي ظهرت أول مرة في منتصف القرن عشرين، وأيضا أجهزة تسخين التبغ دون حرقه التي ظهرت في الآونة الأخيرة والتي تعمل على تسخينه إلى مستوى أقل من الإحتراق الكافي لخروج النيكوتين.