بعد أيام من مقتل رفيقهم بعد سقوطه من سطح مقر وزارة التضامن والأسرة والتنمية الاجتماعية بالرباط، ورغم توضيحات الوزيرة الوصية بسيمة الحقاوي، خرج المكفوفون ليكذبوا الوزيرة، محملين إياها مسؤولية سقوط القتيل. وكذب أعضاء التنسيقية الوطنية للمكفوفين حاملي الشهادات، في ندوة صحافية لهم مساء اليوم الثلاثاء، تصريحات الوزيرة الحقاوي، متشبثين بأنها لم تفتح معهم باب الحوار إلا بوساطات، قبل أن تصفهم في الاجتماع بالفوضويين، متهمة إياهم بدخول وزارتها بطريقة غير مشروعة، ومعتبرة أن احتجاجاتهم لا تخيفها. كما وجه المكفوفون اتهامات لوزارة الداخلية، معتبرين أن قيامها بقطع الماء والكهرباء عن كفيفين معتصمين في العراء كان هو السبب في حادث مقتل صابر الحلوي، حيث قالوا “إن قطع الماء والكهرباء على شخص كفيف لمدة أسبوعين أليس قتلا مع سبق الإصرار والترصد”. وتساءل المكفوفون عن خطاب رئيس الحكومة بفتح باب الاختيار أمام القطاعات الحكومية لتطبيق كوطا توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة رافعا عنها مبدأ الإلزامية القانونية، مشددين على أن المكفوفين حاملي الشهادات لا يتجاوز عددهم أربع مائة شخص، وتطبيق محاصصة توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة لسنة واحدة يمكنها أن تحل إشكالا قائما منذ سنة 2011.