أصدرت مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، تقريرا حول حصيلتها بين سنتي 2002 و2018. المؤسسة التي يبلغ عدد منخرطيها اليوم حوالي 500 ألف منخرط، تقدم خدمات اجتماعية وصحية وترفيهية للمنتسبين للقطاعات العمومية المكلفة بالتربية والتكوين، من أساتذة وإداريين ومتقاعدين، والذين يمثلون نسبة 56 في المائة من الموظفين المدنيين للدولة. منذ أن رأت النور سنة 2001، شهدت المؤسسة خلق خدمات جديدة لمنخرطيها في أربعة مجالات أساسية هي الصحة والسكن والترفيه والتربية والتكوين. على مستوى القطاع الصحي، أكد جمال الزيتوني، مدير قطب الصحة بالمؤسسة ل”أخبار اليوم”، أن الأخيرة توفر نظام التغطية الصحية التكميلية الذي تستفيد منه حوالي 270 ألف أسرة بمبلغ يفوق مليار درهم بحسب الزيتوني، مضيفا أن التغطية الصحية التكميلية أضحت تشمل اليوم الحالات الاستشفائية على عكس ما كان عليه الوضع سابقا. في القطاع الصحي دائما، عمدت المؤسسة إلى إنشاء وحدات صحية متنقلة في الأماكن التي تغيب فيها المصحات والمستشفيات مع الاتجاه لبناء 20 مركزا صحيا وثلاث مؤسسات بحجم مستشفيات جامعية بمبلغ 5 ملايير درهم، حسب قول مدير القطب الصحي في المؤسسة. وورد في الحصيلة الحديثة، أن نسبة التأمين تصل إلى مليون درهم للشخص الواحد سنويا، فيما بلغت الكلفة المتحملة من طرف المؤسسة 850 مليون درهم منذ سنة 2004، بمعدل تجاوز مليون ملف. علاوة على ما ذكر، تشمل الخدمات الصحية التي توفرها المؤسسة، الإسعاف والنقل الصحي وصندوق الدعم الطبي الذي أحدث بقيمة 10 ملايين درهم، والمخصص للحالات الخطيرة وغير المغطاة بشكل كاف من طرف التأمين الأساسي والتأمين الصحي التكميلي. على مستوى خدمات السكن، تقدم المؤسسة دعما بنسبة 2 في المائة. فيما يخص دعم السكن الرئيسي، استفاد منه ما يفوق 100 ألف منخرط، مع الإشارة إلى توفير برنامج جديد يستهدف 100 ألف منخرط. كما ستعمد المؤسسة إلى خلق شراكات مع المنعشين العقاريين في هذا الجانب بحسب ما أكده جمال الزيتوني. وبالعودة إلى الحصيلة الوارد ة في التقرير، فإن المؤسسة تضمن العقود العقارية لبناء أو شراء سكن جديد في حدود 800 درهم. المبلغ الإجمالي للقروض الممنوحة فاق 27 مليار درهم بعدد إجمالي للمستفيدين بلغ 102 ألف و144 مستفيدا. على مستوى قطاع التربية والتكوين، خصصت المؤسسة مبلغ 365 مليون درهم لتأسيس صندوق يعنى بمنح الاستحقاق لفائدة المتفوقين في البكالوريا من أبناء المنخرطين، وهو ما يسمح بتوزيع 500 منحة دراسية سنويا. المؤسسة تقدم أيضا خدمات ترفيهية موازية عبر إنشاء مركبات سياحية في عدد من المدن المغربية، منها مراكش وأكادير وإفران والجديدة، علاوة على مراكز الاصطياف التي تستفيد منها 900 أسرة في السنة بقيمة استثمارية تبلغ 20 مليون درهم. الراغبون من المنخرطين في المؤسسة، بسلم أقل من تسعة، في السفر للديار المقدسة لأداء مناسك الحج، بإمكانهم الاستفادة من دعم مالي يبلغ 24 ألفا و500 درهم بحسب ما ورد في الحصيلة. يذكر أن المؤسسة جرى إحداثها سنة 2001 وفقا لتوصيات الميثاق الوطني للتربية والتكوين، بغر ض تحسين الظروف الاجتماعية لجميع أفراد أسرة التعليم وعائلاتهم، ومن المزمع أن يصل عدد المنخرطين فيها إلى 600 ألف منخرط خلال العشرية المقبلة، بحسب جمال الزيتوني مدير قطب الصحة داخل المؤسسة. .