اعترف، خالد زروالي، مدير الهجرة ومراقبة الحدود في وزارة الداخلية، أن المغرب يواجه ظاهرة” القوارب السريعة الملقبة “غو فاست” لنقل المهاجرين، وهي “قوارب قوية ذات مخركات كانت “مخصصة حتى الآن لتهريب المخدرات في البحر المتوسط” على حد قوله خلال مقابلة أجرتها معه فرانس برس. وأضاف أن “الجريمة عبر الحدود مسألة لوجستية، إنها جريمة غير محصورة باختصاص”. المسؤول المغربي أكد أنه منذ مطلع العام “سجلنا تفكيك أكثر من ثمانين شبكة بينها 23 في شهر غشت وحده” مؤكدا أن هذا العدد يشير إلى “إعادة تمركز المهربين جغرافيا” إلى شمال المغرب. وشدد على أن المغرب هو “الدولة الوحيدة في شمال إفريقيا التي تنشر جهازا على طول الساحل الشمالي” مع قوات برية يزيد عددها على 13 ألف عنصر “مجهزين بوسائل هائلة” بين السعيدية على الحدود مع الجزائر والقنيطرة إلى شمال الرباط. وأوضح أنه على الساحل الشمالي وحده فإن هذا الجهاز “يمثل كلفة سنوية تقارب ما لا يقل عن 200 مليون يورو”، تضاف إليها القوات المنتشرة في جنوب البلاد على المحيط الأطلسي وعلى طول الحدود مع الجزائر، بدون إضافة مزيد من التوضيحات. على صعيد متصل، طالبت منظمة العفو الدولية والمنظمة الألمانية غير الحكومية “برو أسيل”، الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على تحمل “المسؤولية” بخصوص حماية اللاجئين في أوروبا وإنقاذ الأشخاص المعرضين للخطر في البحر الأبيض المتوسط. في هذا قال جونتر بوركهارد، مدير عام برو-اسل، في مؤتمر صحفي، في يوم اللاجئ في ألمانيا: “يجب أن تنتهي الوفيات في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ويجب أن تحسب الوفيات على من يمنعون عمليات الإنقاذ”. ووري جثمان الضحية حياة التي توفيع على إثر الحاث الثر بالمقبرة الإسلامية بتطوان بعد عصر يوم أول امس الثلاثاء بشكل مفاجئوفي ظروف شبه سرية، وفق مصدر حقوقي بالمدينة. وأضاف: “لم نكن نعلم بوعد دفنها رغم أننا حاولنا البحث في ذلك من أجل الحضور، إذ اكتفت السلطات بإخبار أسرة الضحية”. مصدر آخر أوضح للجريدة أن أعوان السلطة كانوا أكثر من أهل الضحية، في إشارة إلى الحضور الأمني المكثف، مرجعا ذلك “إلى كون السلطات كانت ربما تتخوف من حضور عدد كبير من المواطنين، الشيء الذي قد يتحول معه تشييع الضحية إلى مسيرة”..