اهتزت مدينة العرائش مؤخرا على خبر اغتصاب طفل لا يتجاوز عمره ثلاث سنوات من طرف عشيق والدته. وحسب ما توصلت إليه “اليوم24″، فإن القصة تفجرت عندما قامت والدة الطفل عمر، واسمها حنان، بزيارة اعتيادية لمنزل أحد المهندسين يتبنى إحدى بناتها، بدرب الرمى بالمدينة القديمة للعرائش. وحسب مصادر “اليوم24″، فإن زوجة المهندس رحبت بالأم حنان (أم عازبة لبنتين وابن هو الضحية عمر) وقدمت لها الطعام، ثم أخذت الطفل الصغير عمر للاستحمام، فكانت صدمتها كبيرة عندما لاحظت آثار الضرب والكي على جسده الصغير، وعندما سألته على انفراد عمن يكون المعتدي عليه، أخبرها بأن الفاعلين هما عبدالنبي (عشيق والدته) ووالدته، وعندما واصلت سؤاله عن مواضع الألم الذي يحس به، أشار من جديد إلى ما بين ردفيه، حيث فوجئت بوجود التهاب في دُبر الطفل، لتسأله مرة أخرى عن سبب ذلك الالتهاب، فأجاب: “ماما كتهزلي رجلي وبابا عبدالنبي كيدير “طيطا” ديالو تما”. لم تتمالك زوجة المهندس نفسها من هول ما رأت وسمعت من الطفل، وخرجت من بيتها تصرخ بشكل هستيري مرددة: “طفل في الثالثة من عمره اغتصب”، حيث تحلق سكان الحي الشعبي حولها وحاصروا والدة الطفل، إلى أن وصل الأمن واقتادها، حيث دلتهم على مكان وجود عشيقها الذي ألقي عليه القبض بدوره بعد لحظات. وحسب ما أخبر به الطفل عمر المحققين، فإن عشيق والدته كان يعاقبه بالضرب والكي بأعقاب السجائر على مستوى الوجه والعنق، عندما كان يبدي رفضا لممارسته الشاذة عليه. وقد أكدت الخبرة الطبية أن الطفل عمر تعرض لعنف جسدي وجنسي. وقد اعترف الجاني، بعد توقيفه، باغتصابه الطفل عدة مرات، فيما أنكرت الأم مشاركته في الجريمة، في البداية، قبل أن تنهار وتعترف بأنها سبق لها أن ضبطت عشيقها وهو يمارس الجنس على ابنها، وأنها قامت بطعنه بسكين في صدره، الجمعة الماضية، انتقاما لابنها. كما بررت صمتها وعدم تبليغها ضد جرائم عشيقها، بالخوف من بطشه وبأنه كان يعنفها بشكل مستمر على مرأى ومسمع من الجيران. وقد عرضت الأم وعشيقها، في حالة اعتقال، يوم الثلاثاء الماضي، على أنظار محكمة الاستئناف بطنجة، فيما أودع الطفل عمر “دار الحنان” لرعاية الأطفال المتخلى عنهم بالعرائش.