يخوض فريق الوداد البيضاوي لكرة القدم، مساء اليوم الجمعة، إياب ربع نهائي عصبة الأبطال الإفريقية، عندما يستقبل فريق وفاق سطيف الجزائري، في “ديربي مغاربي” بنكهة إفريقية، وكل طموحات الفريق الأحمر، هي تذويب فارق الهدف، الذي سجل عليه في مباراة الذهاب، وخطف بطاقة العبور للمربع الذهبي، للمرة الثالثة على التوالي. أبناء المدرب عبد الهادي السكيتيوي، سيتسلحون في هذه المباراة، بالعديد من الأسلحة، أبرزها عامل الخبرة، بحكم أن جل اللاعبين، حملوا اللقب الموسم الماضي، ووصلوا للمربع الذهبي في النسختين الماضيتين، بالإضافة إلى عودة النجم الليبيري، ويليام جيبور، أبرز مهاجمي القارة السمراء، والذي غاب عن مباراة الذهاب بالجزائر. أما أبرز العوامل التي يعول عليه الوداد، في هذا الموعد الهام، هو عامل الدعم الجماهيري الكبير، الذي عودتنا عليه جماهير الفريق الأحمر، في مثل هذه المناسبات الكبرى، إذ من المرتقب أن تمتلئ مدرجات ملعب محمد الخامس بالدارالبيضاء، بأزيد من 60 ألف مناصر أحمر، سيرتدون القميص رقم 12 بالفريق، من أجل دعم اللاعبين و”إرباك” الفريق المنافس. غير أن مهمة بطل إفريقيا، وممثل الكرة المغربية في أعرق المنافسات القارية، لن تكون سهلة المنال، لأن الخصم ليس سوى وفاق سطيف الجزائري، أحد الأندية الجزائرية المجربة في هذه المنافسات القارية، والتي تجيد اللعب خارج ديارها، كما هو الحال بميدانها. وبالإضافة إلى عامل التفوق في مباراة الذهاب، فإن الفريق الجزائري سيتسلح أيضا، بخبرة مدربه المغربي رشيد الطاوسي، العارف بخبايا الكرة المغربية، والعارف أيضا بكواليس ملعب “دونور”، فتاريخ الطاوسي مع هذا الملعب كان حافلا، سواء كمدرب للرجاء، أو كمدب لعدد من الأندية، عودتنا على إحراج أندية الدارالبيضاء، بميدانها وأمام جماهيرها، وهو الأمر ذاته، الذي يصبو الطاوسي لتحقيقه في مباراة اليوم. وبعودة ويليام جيبور، سيدخل الفريق الأحمر، هذه المباراة مكتمل الصفوف، ويأمل الوداديون، ان يستعيد الجناح، محمد أوناجم بريقه الذي افتقده في مباراة الذهاب، من أجل توقيع الهدفين اللذان يطمح إليهما الفريق في هذه المباراة، للتأهل للدور الموالي.