أطلقت البرلمانية الإنجليزية كارولين كريادو بيريز حملة موسعة ضد شركة "أبل" وهواتفها الجديدة آيفون XS وXS Max وXR، وذلك اعتراضًا منها على عدم مراعاة الشركة الأمريكية لمتوسط حجم أيدي السيدات والذي لن يمكنهم من استخدام الشاشات العملاقة للهواتف الجديدة بشكل مريح. وأعلنت كريادو أنها أصيبت بآلام متكررة في يديها بسبب استخدامها لهاتف الشركة آيفون 6، والذي يبلغ حجم شاشته 4.7 بوصة، واضطرت لذلك أن تشتري هاتف آيفون SE الأصغر حجمًا من حيث الشاشة حيث تبلغ 4 بوصات فقط، والذي جعل استخدامها لهاتفها أكثر راحة. وأشارت البرلمانية إلى أنها انزعجت تمامًا من هواتف "أبل" الجديدة لأنها مصممة دون وضع أية اعتبارات لمتوسط حجم يد السيدات، وأنها وضعت في المقام الأول تفضيلات الرجال، إلى جانب قرار الشركة بإيقاف كافة هواتف الشركة القديمة والتي تحمل شاشات 4 بوصات تلائم يد السيدات مثل آيفون SE وآيفون 5s، مركزة فقط على أن يكون أقدم هواتفها المتوفرة في الأسواق هو آيفون 7 بشاشته ال 4.7 بوصة. كما أعربت محررة صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، زينب توفيكي، عن غضبها من قرار إيقاف الهواتف القديمة لأبل، لأنه سيضطرها وغيرها إلى إما القبول بهواتف أكبر من أيديهم لرغبتهم في الحصول على أفضل هاتف يحافظ على خصوصيتهم، أو التغيير لهاتف يلائم حجم أيديهم ويضحون بأمنهم الإلكتروني. يُذكر أنه تم إجراء دراسة بحثية في 2011 بجامعة سوهاج بمصر، أثبتت أن متوسط حجم يد السيدات أصغر بمعدل 1.3 سم مقارنة بمتوسط يد الرجال، ولكن على الرغم من ذلك فإن شركة "أبل" حاولت أن تقدم أكبر حجم للشاشة في أصغر هيكل للهاتف حيث قامت بالتخلي تمامًا عن الحواف المحيطة بشاشات هواتفها الجديدة، إلا أنه يبدو أن ذلك لم يرضِ مستخدمات آيفون، ولم تعلق الشركة حتى الآن على الحملة.