مرت عملية تنظيم مباراة برشلونة أمام إشبيلية، في نهائي كأس السوبر الإسباني، مساء أمس الأحد، بملعب "ابن بطوطة" في أحسن الأجواء..هذا على الأقل ما شاهدناه داخل الملعب. خارج الملعب، الأمور كانت مغايرة تماما، خاصة في عملية الدخول، التي شابها الكثير من الارتباك والفوضى، ما خلف استياء وغضبا عارما من الآلاف من الجماهير المغربية والإسبانية، ومن مختلف الجنسيات، التي قدمت من مدن ودول بعيدة لمتابعة هذا العرس الكروي. ففي الوقت الذي سعد فيه الجميع، باعتماد تذاكر وكراسي مرقمة، لما في ذلك من تنظيم ويسر في ولوج مدرجات "ابن بطوطة" تفاجأت الجماهير التي قدمت للملعب، بفتح منفذ وبوابة صغيرة جدا، في كل جهة من جهات الملعب الأربع، وهو ما تسبب في فوضى وتدافع، لم تقوى عليه النساء، والأطفال الصغار. بل حتى رجال الإعلام، الذين وصلوا الملعب، قبل 4 ساعات من انطلاق المباراة، منعوا من دخول منطقتهم من الجهة المخصصة لهم، "لأن تلك الجهة مخصصة للسيارات!!"، فاضطروا إلى الدخول من هذا "المنفذ" الصغير، ما عرض معداتهم وآلاتهم لخطر التكسير، بسبب التدافع والازدحام الشديد. وبالإضافة إلى منع الجماهير، القادمين من مدن بعيدة من ترك سياراتهم في مرآب الملعب الكبير، فإن عدد من المغاربة وجدوا أنفسهم ممنوعين من دخول الملعب، على الرغم من توفرهم على التذاكر، بسبب وصولهم المتأخر للمباراة، ما دفع عدد من الشباب إلى محاولة تسلق الحاجز الحديدي والدخول بالقوة، كما تظهر هذه الصور، وهذا الفيديو :