ليلة من التذمر والغضب، تلك التي عاشها مسافرون من أبناء الجالية المغربية، ليلة أمس الأربعاء، بعد رحلة عذاب إثر تأخر الطائرة التابعة للخطوط الملكية المغربية لأكثر من 35 ساعة، بعد أن انطلقت من مدينة أمستردام الهولندية في إتجاه الحسيمة. وبعد الغضب الذي أثاره تأخر الطائرة التابعة للخطوط الملكية المغربية، لساعات طوال، سيجد المهاجرون المغاربة أنفسهم في وضع لا يحسدون عليه، بعد فشل الطائرة من النزول في مطار الشريف الإدريسي بالحسيمة، ومطار العروي بالناظور، لينتهي بهم الأمر بمطار وجدة أنجاد. إلى ذلك، عبر المسافرون عن سخطهم واستيائهم من الخدمات التي أصبحت تقدمها شركة "لارام"، وذلك بالاحتجاج داخل الطائرة، وببهو المطار علما أنه لم يتم إشعارهم مسبقا، الأمر الذي عجل بتدخل عامل إقليمالحسيمة لتهدئة غضب المسافرين، خصوصا عائلاتهم التي ظلت تنتظرهم لساعات طوال بمطار الشريف الإدريسي. من جهة أخرى، أوضح مدير المطار أن سبب احتجاج المسافرين راجع إلى تخلف الخط الجوي الرابط بين الحسيمة ومطار بروكسيل البلجيكي لبعض الوقت، بالإضافة إلى تزامن رحلتين في نفس التوقيت: الأولى تخلفت عن الموعد، والأخرى التي كانت تربط مطار امستردام الهولندي بالحسيمة أجلت إلى اليوم الموالي لسبب تقني بالطائرة.