قالت المعارضة في زيمبابوي اليوم الثلاثاء، إن مرشحها "نيلسون شاميسا" فاز من الجولة الأولى على منافسه الرئيس المنتهية ولايته "ايمرسون منانغاغوا"، الأمر الذي دفع الحكومة للتهديد باعتقال من يعلنون نتائج مع استمرار عمليات الفرز للأصوات في الانتخابات الرئاسية. وكان المسؤول في حركة التغيير الديمقراطي المعارض "تنداي بيتي"، قال إن "النتائج تظهر بما لا يقبل الشك أننا ربحنا الانتخابات وأن الرئيس المقبل لزيمبابوي هو نيلسون شاميسا"، موضحًا أنه يستند إلى معلومات مندوبي الحزب. وأعرب تنداي بيتي، عن امتعاضه من تأخر إعلان النتائج، قائلًا "هناك تأخير متعمد في إعلان النتائج، وهذا التأخير مرفوض بالكامل". في غضون ذلك، احتشد أنصار المعارضة أمام مقر حركة التغيير الديمقراطي للاحتفال بالفوز ورفعوا لافتات كتب عليها "صوتوا لنيلسون شاميسا" فيما كان أفراد الشرطة المزودون بخراطيم مياه يتجولون على مقربة من المكان. يشار إلى أنه لم يسجل وقوع أي حادث منذ انتهاء عملية الاقتراع التي جرت بهدوء بخلاف ما كان يحصل في الانتخابات في عهد موغابي، حيث توجه سكان زيمبابوي يوم الإثنين بأعداد كبيرة وبهدوء إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيسهم، إضافة إلى النواب وأعضاء المجلس البلدي في أول استحقاق انتخابي منذ سقوط روبرت موغابي في نونبر الماضي بعد 37 عامًا في الحكم. في المقابل، أبدى الرئيس المنتهية ولايته الذي خلف روبرت موغابي أيضًا ثقته بالفوز، وكتب منانغاغوا على حسابه على"تويتر"، أن "المعلومات التي تم الحصول عليها ميدانيًا إيجابية جدًا وأن نسبة المشاركة مرتفعة"، موضحًا أنه "ينتظر بفارغ الصبر إعلان النتائج بموجب الدستور". بدوره، قال وزير الداخلية اوبير مبوفو "إنه سيقوم بسجن من يحاولون إعطاء أرقام"، في إشارة لتصريحات زعماء المعارضة الذين أعلنوا فوزهم قبل خروج النتائج الرسمية، مضيفًا "أنه واثق بأن لا أحد يريد التسبب بإغضاب القانون". من جهتها، قالت اللجنة الانتخابية "إنها لن تعلن النتائج قبل يوم الجمعة أو السبت المقبلين"، وهو الأمر الذي يثير قلق المعارضة التي كانت نددت طوال الحملة ب"انحياز" اللجنة وافتقارها إلى الشفافية. وكان الرئيس المنتهية ولايته وعد بانتخابات حرة وشفافة وسمح للمرة الأولى في 16 عامًا لمراقبين غربيين بمتابعة مجريات العملية الانتخابية. ومن المنتظر أن يرفع الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء تقريره الأول حول مجريات العملية الانتخابية. ولم تشهد زيمبابوي سوى رئيسين ينتميان إلى الحزب نفسه "زانو-الجبهة الوطنية" هما موغابي الذي أجبر على الاستقالة في نونبر في عامه الثالث والتسعين ثم منانغاغوا الذي كان نائبه، وذلك منذ استقلالها.