دعا نجيب البقالي، عضو فريق حزب العدالة والتنمية بمجلس النواب، إلى إعادة تشغيل مصفاة "لاسامير"، مبرزا أن إحدى توصيات المهمة الاستطلاعية المؤقتة حول المحروقات هي إعادة تشغيل هذه المصفاة. وأبرز البقالي في تعقيب له أمس الاثنين بمجلس النواب خلال جلسة الأسئلة الشفوية، أنه لو كانت مصفاة "لاسامير" مشتغلة، لما تم الحديث على أن شركات المحروقات ربحت 7 ملايير درهم أو 17 مليار درهم، مضيفا أن المصفاة كانت تشغل أكثر من ألف عامل بطريقة مباشرة و 5 آلاف عامل بطريقة غير مباشرة، وهؤلاء يئنون اليوم، حسب المصدر ذاته. وأشار البقالي إلى أن الكل يعلم من أوصل "لاسامير" إلى الوضعية التي تعاني منها اليوم، ملتمسا من الحكومة إعادة تشغيل هذه المصفاة. هذا ولا يزال ملف لاسامير يراوح مكانه بالمحكمة التجارية حسب متتبعين، ولم تجد المصفاة طريقا للتفويت بعد. فيما يعمل العمال على حشد الدعم من قبل الهيئات السياسية والحقوقية، توجت بتأسيس الجبهة الوطنية لإنقاذ لاسامير، نهاية الاسبوع المنصرم. وفي الوقت الذي ترى الحكومة أن ملف سامير بيد القضاء، يعتبر العمال والداعمين لهم أن حل المصفاة سياسي بالدرجة الأولى، ويتوقف على مدى وضوح الحكومة بشأن الإبقاء على صناعة التكرير من عدمه. يذكر أن المفوض القضائي الذي يدير شأن سامير توصل بأكثر من عشرين عرض لشراء المصفاة. وعانت سامير من وضع مالي متدهور منذ 2008 نتيجة اللجوء المفرط للاستدانة، حيث بلغت ديون الشركة نهاية عام 2014، نحو 44 مليار درهم، لتتوقف بعد ذلك عن التكرير في غشت 2015.