لازالت أكبر واحات مدينة طاطا، تعيش، منذ مطلع الأسبوع الجاري، على وقع حريق مهول أتى على جميع النخل، وأتلف محاصيل التمور، وحول مساحات شاسعة إلى رماد. وكشفت مصادر من عين المكان، أن عملية إخماد الحريق، والتي استمرت حوالي يومين، كانت بدائية، وتقليدية، إذ أستعين برجال الوقاية المدنية، بالإضافة إلى طائرة حربية لإنهاء حريق شب في آلاف الكيلومترات، وكان من المنتظر أن يصل إلى بيوت المواطنين لولا الألطاف الإلهية. بالإضافة إلى ذلك، تم إجلاء السكان من بيوتهم، بسبب انتشار دخان الحريق، الذي أدى إلى اختناق 9 أشخاص نقلوا إلى المستشفى، فيما لم يتم تسجيل أي خسائر في الأرواح. وحسب إحصائيات وزارة الفلاحة، فإن حوالي 15000 نخلة احترقت في واحة تارمازيغ، و 19500 في واحة اكرض، التابعين لجماعة تمنارت بإقليم طاطا. مقابل ذلك، تذمر السكان المتضررون من صمت المسؤولين، خصوصا عزيز أخنوش، الوزير الوصي على القطاع، وعبد الإله الحافيدي، رئيس الجهة المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، والذين فضلا حضور حفل دنيا بطمة في مهرجان تميتار في أكادير، عوض الوقوف على الكارثة البيئية والإنسانية التي ضربت المنطقة.