طالب ضحية حادث سير مميت شهدته مدينة القنيطرة الأسبوع الماضي، بالكشف عن عدد من التسجيلات التي وثقت تفاصيل الواقعة للتعرف على الجناة من "ولاد الفشوش"، الذين لازالوا في حالة فرار وتقديمهم إلى العدالة. ويحكي الضحية المهدي الإدريسي عبيدة، الذي لازال يرقد حاليا بمستشفى السويسي بالرباط، بعد تعرضه لكسور على مستوى الذراع، تفاصيل الحادث الذي تسبب فيه اثنين من السائقين المتهورين بسيارات فارهة الأولى من نوع "مازيراتي"، والثانية من نوع "أودي"، قبل أن يلوذا بالفرار، بعد أن خلفا وراءهما حالة وفاة وثلاث حالات إصابة متفاوتة الخطورة. ووفق إفاداته ل "اليوم 24″، فوجئ الإدريسي الذي كان يقود سيارته عائدا من الرباط رفقة أفراد من عائلته، بأن سيارته قد أصبحت ودون سابق إنذار في خضم سباق سيارات مميت بطلاه سائقين متهورين. وعند الدخول إلى شارع 3 مارس بالقنيطرة، فوجئ الإدريسي بمحاولة أولى السيارتين تجاوزه بسرعة جنونية، قبل أن تلحق بها الثانية التي أقدمت على تجاوز غير مسموح من جهة اليمين لتصدم بسيارة الضحية وتدفع بها نحو أحد الأعمدة على جانب الطريق. وأدى الحادث إلى انقلاب السيارة، مما تسبب في كسور في الساعد الأيمن للسائق الضحية، وفي إصابات بالغة لزوجته، في حين لقيت شقيقته مصرعها جراء الواقعة. الإدريسي طالب سلطات أمن القنيطرة ومالكي الفيلات الواقعة قرب مكان الحادث بالكشف عن تسجيلات كاميرات المراقبة التي نصبت طوال الشارع، وذلك للتعرف على هوية السائقين ولوحات تسجيل سيارتيهما للمساعدة في القبض على الجناة الذين يرجح أن يكونوا منتمين لعائلات نافذة بالمدينة.