خطف المنتخب الكولومبي لكرة القدم، تعادلا مثيرا من إنجلترا، في المباراة التي تجمع بينهما، حاليا، في ملعب "اتكريت آرينا" في آخر مباريات ثمن نهائي كأس العالم لكرة القدم، الذي يقام في روسيا، ليمر المنتخبان للأشواط الإضافية. وانتهى النصف الأول من المباراة، بالتعادل بدون أهداف، وكان المنتخب الإنجليزي، هو الطرف الأفضل في هذا الشوط من خلال استحواذه على الكرة، وخلقه للفرص، غير أن محاولاته لم تعرف طريقها نحو الشباك، بسبب التنظيم الدفاعي المحكم للمنتخب الكولومبي. في المقابل، تراجع ممثل أمريكا الجنوبية للخلف، معتمدا على الهجمات العكسية، غير أن هذا الأسلوب لم يشكل أي خطر على حارس مرمى منتخب إنجلترا، لينتهي النصف الأول من المباراة بالتعادل السلبي. وفي الشوط الثاني، دخل منتخب "الأسود الثلاثة" أكثر إصرارا على الوصول لمرمى حارس كولومبيا، أوسبينا، فكان له ما أراد، في الدقيقة 57، بواسطة الهداف، هاري كين، من ضربة جزاء، لقيت احتجاجات كبيرة من الكولومبيين. ردة فعل المنتخب الأصفر، لم تكن بالقوة الكافية للعودة في النتيجة، وظهر أن المنتخب تأثر بغياب نجمه خاميس رودريغيز، بل كاد المنتخب الإنجليزي أن يوقع المزيد من الأهداف، من خلال الفرص الخطيرة التي خلقها لولا التسرع. وعرفت هذه المباراة احتجاجات كبيرة على حكم اللقاء، الأمريكي مارك جيجر، الذي سبق له وأن أدار مباراة المنتخب المغربي والبرتغال، في الدور الاول، بسبب عدد من قراراته المثيرة للجدل، كما وزع 7 بطاقات صفراء، 5 منها لكولومبيا. وفي الدقيقة 81، ومن خطأ دفاعي فادح للمنتخب الانجليزي، كان بإمكان غوادرادو، أن يعيد كولومبيا للمنافسة، غير أن كرته القوية علت الشباك. وفي الوقت الذي ظن الجميع أن المباراة ستنتهي بفوز انجلترا، وقع هيري مينا هدف التعادل لكولومبيا، في آخر دقائق الوقت بدل الضائع من ضربة رأسية مركزة. ليتمدد عمر المباراة للأشواط الإضافية.