أغلق الجيش الأميركي رسميا، الجمعة، مقره الموجود في عاصمة كوريا الجنوبية، سيول، منذ 70 عاما وسط انفراجة في شبه الجزيرة الكورية. وطبقا لوكالة "أسوشيتد برس"، فإن المسؤولين الأميركيين أكدوا أن انتقال مقر الجيش لا علاقة له بالتطورات السياسية، ولا سيما القمة التي جمعت الرئيس دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في وقت سابق من يونيو الجاري. ويشير المسؤولون إلى أن الأمر مخطط له منذ 10 سنوات، ولكنه تأجل عدة مرات بسبب مشاكل البناء والتمويل. وكانت الولاياتالمتحدة افتتحت مقرا لجيشها في حي "يونغسان" بسول منذ وصول القوات الأميركية إلى كوريا الجنوبية، مع نهاية الحرب العالمية الثانية. ومثلت حامية "يونغسان" رمزا للتحالف بين واشنطنوكوريا الجنوبية لردع أي هجوم من كوريا الشمالية، لكن وجودها في منطقة عقارية مميزة في سول أثار مشاعر معادية لأميركا. وسينتقل مقر الجيش الأميركي في كوريا الجنوبية إلى معسكر همفريز، على بعد 70 كيلومتراً جنوب سول. ويعد مركز القيادة الجديد، الذي تصل مساحته إلى 1420 هكتار وكلف نحو 11 مليار دولار، أكبر قاعدة أميركية في الخارج. وتقع هذه القيادة الأميركية الجديدة على مدينة بيونغتايك الساحلية بالقرب من قاعدة جوية أميركية، وهي الموقع الأمثل الذي يسمح بالحركة السريعة وتركيز القوات في الأزمات.