في خطوة صادمة، وأمام ذهول الحقوقيين وعائلات المعتقلين، أصدرت محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، مساء اليوم الثلاثاء، أحكاما قاسية في حق النشطاء المعتقلين على خلفية حراك الريف. وقضت استئنافية الدارالبيضاء، بسجن ناصر الزفزافي قائد حراك الريف عشرين سنة، ونبيل أحمجيق عشرين سنة كذلك، وسمير ايغيد بعقوبة مماثلة، ومحمد جلول عشر سنوات، فيما لا زالت الأحكام توزع على المتابعين الآخرين على خلفية ذات الملف. كما قضت المحكمة، قبل قليل من ليلة اليوم الثلاثاء، بالسجن خمس سنوات في حق الناشط محمد الأصريحي، وخمس سنوات في حق الناشطين الحود والفاحلي، فيما وصلت أحكام الناشطين الخطابي وأشهباري إلى سنتين. يشار إلى أن نشطاء الريف، مضى على اعتقالهم عام كامل، فيما كانت تتجه الأنظار صوب استئنافية الدارالبيضاء هذه الليلة، وسط أمل حقوقي، لإقفال صفحة حراك الريف ببراءة المتابعين، ومصالحة شاملة، وهو ما لم يتحقق.