بعد تفجر قضية تعرض العاملات المغربيات الموسميات في حقول الفراولة الإسبانية لسوء المعاملة، والتحرش الجنسي بإقرار حكومي، يتجه البرلمان إلى رفض طلب إخراج لجنة استطلاعية في القضية، كما طلب بذلك محمد يتيم، وزير الشغل والإدماج المهني. ووسط تكتم شديد، عرف اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية، مساء أمس الاثنين، في مجلس النواب، جدلا كبيرا حول إخراج لجنة استطلاعية للتحقق من ادعاءات سوء المعاملة، والتحرش الجنسي تجاه العاملات المغربيات في حقول الفراولة الإسبانية، إذ رفض النواب البرلمانيون إخراجها. وطالب الوزير يتيم البرلمان بالتوجه إلى إسبانيا من أجل تنوير الرأي العام الوطني بحقيقة ما كشفته التقارير الإعلامية الإسبانية من اعتداءات تجاه العاملات المغربيات، رفض فريق العدالة والتنمية إخراج هذه اللجنة، وهو الرفض، الذي عبر عنه نواب الحزب في اجتماع الأمس. وعللت مصادر برلمانية خاصة رفض نواب ال"بيجيدي" لهذه اللجنة الاستطلاعية، بأنهم يرون أن الأمر غير معقول لارتباطه بدولة أجنبية ذات سيادة، وهي إسبانيا، معتبرة أن النواب البرلمانيين المغاربة لا يمكنهم التنقل إلى دولة أجنبية في إطار مهمة استطلاعية، كما لا يمكن أن يقبل المغرب بلجنة برلمانية استطلاعية من دولة أجنبية. يذكر أنه بعد مدة طويلة من الإنكار، أقر محمد يتيم، وزير الشغل والإدماج المهني، بوجود أزيد من عشر حالات تحرش في صفوف العاملات الموسميات المغربيات في ضيعات الفراولة الإسبانية، وهو ما صرح به أمام لجنة القطاعات الاجتماعية في البرلمان، في اجتماع خصص لمساءلته حول هذا الموضوع.