بعد الجدل الذي أثاره إيقاف قابلة بعد اتهامها بتسريب معطيات كاذبة للصحافة بشأن موضوع وفيات الرضع، بسبب إهمال مستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، أوضحت إدارة المركز الاستشفائي ابن سينا أنها أصدرت تعليماتها إلى الطبيب الرئيسي لمستشفى الولادة السويسي بإيقاف الممرضة الرئيسة لقاعة الولادة مؤقتا، وتعيينها في مصلحة الشؤون التمريضية، إلى حين انتهاء التحقيق بخصوص اتهامات بوفيات الرضع بالمستشفى. وأشارت إدارة المركز الاستشفائي ، إلى أن هذا التوقيف هو إجراء احترازي يسمح به القانون وذي طبيعة مؤقتة لكونه فقط توقيفا من مهام المسؤولية وليس توقيفا عن العمل. وأعلنت إدارة المركز أيضا، بأنها كلفت فريقي عمل منفصلين للتأكد من احترام المساطر الطبية المعمول بها في الحفاظ على صحة وسلامة الأم والطفل، ومراقبة الجوانب الإدارية والمسطرية الواجب احترامها في مجال الاشتغال بكل من مستشفى الولادة ومستشفى الأطفال. وأضاف المصدر ذاته، أنه أوكلت مهمة التدقيق الاكلينيكي، والتأكد من احترام المساطر الطبية والتدابير اللازمة المعمول بها في الحفاظ على صحة وسلامة الأم والطفل لأحد الفريقين، فيما أوكلت للثاني مهمة مراقبة الجوانب الإدارية والمسطرية والتقنية الواجب احترامها في مجال الاشتغال بكل من مستشفى الولادة ومستشفى الأطفال. ويذكر أنه صباح اليوم نظمت وقفة احتجاجية تضامنية بعد الضجة التي أحدثها قرار مدير المركز الإستشفائي الجامعي لإبن سيناء القاضي بإيقاف الممرضة رئيسة بمصلحة قاعة الولادة "فاطمة الطالب"عن العمل، بدعوى تسريبها لمعلومات خطيرة للصحافة تخص ارتفاع نسبة وفيات الأطفال جراء الإهمال والتقصير. كما أن الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة، والحياة، قررت إشعار النيابة العامة من أجل فتح تحقيق في أسباب الوفيات، وتحريك المسطرة القانونية، والقضائية.