كلفت إدارة المركز الاستشفائي ابن سينا فريقي عمل منفصلين للتأكد من احترام المساطر الطبية المعمول بها في الحفاظ على صحة وسلامة الأم والطفل ومراقبة الجوانب الإدارية والمسطرية الواجب احترامها في مجال الاشتغال بكل من مستشفى الولادة ومستشفى الأطفال. وأوضح بلاغ للمركز الاستشفائي ابن سينا، اليوم الاثنين، أنه على إثر تحقيق نشرته إحدى الجرائد الوطنية تناول مجموعة من المعطيات من شأن عدم التحقق من صحتها خلق جو من انعدام الثقة والتشكيك في الخدمات التي يقدمها المركز لرواده، بادرت إدارة المركز، في إطار المسؤوليات الملقاة على عاتقها والصلاحيات التي يخولها لها القانون، إلى تكليف فريقي عمل منفصلين، يتكون الأول من طاقم طبي متخصص أوكلت إليه مهمة التدقيق الاكلينيكي والتأكد من احترام المساطر الطبية والتدابير اللازمة المعمول بها في الحفاظ على صحة وسلامة الأم والطفل، فيما أوكلت للثاني مهمة مراقبة الجوانب الإدارية والمسطرية والتقنية الواجب احترامها في مجال الاشتغال بكل من مستشفى الولادة ومستشفى الأطفال.
وأضاف المصدر أن إدارة المركز، وبهدف توفير كل ظروف النجاح لفريقي العمل في مهمتيهما وعدم التأثير على السير العادي لإجراءات البحث والتدقيق، أصدرت تعليماتها إلى الطبيب الرئيسي لمستشفى الولادة السويسي بإيقاف الممرضة الرئيسة لقاعة الولادة مؤقتا وتعيينها في مصلحة الشؤون التمريضية إلى حين انتهاء اللجنتين من أشغالهما وموافاتهما لإدارة المركز بالنتائج النهائية، مشيرا إلى أن هذا التوقيف هو إجراء احترازي يسمح به القانون وذو طبيعة مؤقتة لكونه فقط توقيفا من مهام المسؤولية وليس توقيفا عن العمل.
وأكدت إدارة المركز أنها ستعمل فور توصلها من اللجنتين المذكورتين بخلاصات المهمتين إلى اتخاذ القرارات اللازمة وإخبار الرأي العام بكل وضوح وشفافية بمآل هذا الملف، مجددة نداءها لوسائل الإعلام الوطنية والجهات المعنية أنها منفتحة، في إطار الحق في المعلومة، للتفاعل الإيجابي مع الراغبين فيها شريطة أن تحترم مسطرة الحصول عليها القوانين المعمول بها.