أثار توصيف رئيس الجماعة الترابية، والمنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار في "قلعة مكونة"، للمنخرطين في حملة مقاطعة بعض المواد الاستهلاكية، ب"أصحاب البيكالات، الذين يفتقرون حتى لثمن المنتجات المستهدفة"، غضبا واسعا وتذمراً عارماً في أوساط سكان المدينة. واِختار المئات من شباب "قلعة مكونة"، الرّد على تصريح المسؤول الجماعي، الذي اعتبره المقاطعون مسيئا إليهم، بالاحتشاد، أمس الاثنين، في مسيرة احتجاجية صاخبة، مؤثثةٍ بالعشرات من الدراجات الهوائية، والأعلام المغربية، طالبوا خلالها بتقديم المعني بالأمر اِعتذاره للمغاربة، وإستقالته من رئاسة الجماعة. وكان رئيس جماعة قلعة مكونة، المدني أملوك، قد صرّح بأن المقاطعين لمياه "سيدي علي" لا يملكون حتى سعر شرائه، كما أن المقاطعين لوقود "إفريقيا" بدورهم لا يملكون سوى دراجات هوائية، حسب قوله، معتبراً أن "الداعين إلى المقاطعة معروفون، ويسعون إلى ضرب الاقتصاد الوطني بأجندات داخلية، وخارجية".