استقبل الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، مساء اليوم الخميس، المحامي جوزيبي كونتي وكلفه مرةً ثانية بتشكيل الحكومة، وذلك بعد اتفاق حزبي الأغلبية الحكومية على لائحة وزراء جديدة ستحظى هذه المرة بقبول رئاسة الجمهورية. وعاد كونتي إلى الكويرينالي (مقر رئاسة الجمهورية)، بعد انسحاب البروفيسور كوتاريللي الذي تم تكليفه بتشكيل حكومة تكنوقراط، بعد أزمة سياسية حادة مرت منها إيطاليا إثر خلاف بين رئيس الجمهورية وحزبي الائتلاف الحكومي حول اسم لتولي حقيبة وزارة المالية. وفي ضوء توصل "الرابطة" و"الخمسة نجوم" إلى اتفاق بشأن التشكيلة الوزارية، أعلن كارلو كوتاريلي تخليه عن التفويض الذي أعطاه رئيس الجمهورية بتشكيل حكومة محايدة لتسيير البلاد. وبرر كوتاريلي قراره في تصريحات صحفية قائلاً: "الأيام الأخيرة شهدت إعادة فتح أفق لتشكيل حكومة سياسية وهذا يمثل خياراً أفضل بالنسبة لإيطاليا، لأنه "يزيل الغموض الذي قد يظهر في حال إجراء انتخابات مبكرة". وتراجع حزبا "الرابطة" و "حركة الخمس نجوم" على إصرارهما على تولي الخبير الاقتصادي باولو صافونا لمنصب وزير المالية، ووافقا على توليه حقيبة أخرى. ومن المرتقب أن يؤدي أعضاء الحكومة الإيطالية الجدد اليمين أمام رئيس الجمهورية غداً الجمعة بعد الزوال. واتفق كل من لويجي دي مايو و ماتيو سالفيني على لائحة الوزراء الذين سيسيرون البلاد في الخمس سنوات المقبلة، وتضم اللائحة زعيمي حزبي الإئتلاف دي مايو في حقيبة الشغل والتطور الاقتصادي، وسالفيني في حقيبة وزارة الداخلية، و سيتوليان مناصفةً منصب نائب رئيس الوزراء.