أثارت الإحصائيات "المخيفة" التي أعلنت عنها الشبكة المغربية للوساطة الأسرية "شمل" فيما يتعلق بحالات الطلاق بالمغرب، والتي تبرز تسجيل 97 ألف 129 حالة طلاق بمحاكم المغرب سنة 2017، تساؤلات عن سبب هذا الارتفاع المهول في حالات الطلاق في البلاد في السنوات الأخيرة. ورغم انقسام آراء المجتمع المغربي وتقاذف كلا الطرفين الإتهامات وتحميل بعضهم البعض مسؤولية ارتفاع نسبة الطلاق في المغرب، أجمع مواطنون مغاربة في حديثهم ل "اليوم 24′′، على أن الظروف الإقتصادية والإجتماعية الصعبة وانعدام الاحترام ولغة التواصل بين الزوجين والصبر، هي أبرز ما يدفع بالزوجين إلى الطلاق. وأرجعت الإعلامية ومقدمة برنامج "في ظلال الإسلام"، إكرام بناني رطل، مشكل ارتفاع نسبة الطلاق إلى فقدان الأزواج الفهم الصحيح لقيمة الزواج، موضحة أن الدافعين الأساسيين الذين وجب أن يحضرا لدى الشخص عند الزواج هما النية الصادقة للستر، ولتأسيس أسرة. وعزت بناني رطل مشكلة الطلاق لأزمة توزيع المهام بين الزوجين وعدم رغبتهما في تحمل المسؤولية، وانفلات كلا الطرفين وعدم تمييزهما بين الحلال والحرام. وأوضحت أن للطلاق تداعيات أكبر من مجرد انفصال الطرفين واتخاذ كل منهما طريقا مختلفا عن الآخر، إذ يشمل ضررها الأسرة والأطفال ومآلهم وعلاقات الشخص الإنسانية.