سجل عبد الأحد الفاسي الفهري، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وجود مؤشرات مقلقة في قطاع السكن، في ظل الحاجيات المتزايدة على السكن الاجتماعي. وقال الوزير، صباح اليوم الثلاثاء، في لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة: "نظرا إلى الوضع، الذي يوجد عليه قطاع السكن بصفة عامة، حيث المؤشرات مقلقة، في ظل حاجيات على السكن الاجتماعي، دشنا في المدة الأخيرة سلسلة من لقاءات التفكير، للخروج بخارطة طريق، بهدف إعطاء انطلاقة جديدة للقطاع". وأفاد الوزير ذاته، خلال اللقاء، المنعقد بطلب من فريق العدالة والتنمية، لمناقشة موضوع تقييم تدبير مؤسسة "العمران" للعقار العمومي، وحصيلة العمل في مجال السكن الاجتماعي، بأن "الطلب على السكن الاجتماعي يشكل نسبة 40 في المائة في المغرب". وشدد المسؤول الحكومي على أن "المهنيين عبروا عن نوع من القلق، وهو ما يتم التجاوب معه بالإعداد لعدد من الإجراءات". وأوضح الوزير، أيضا، أن "برنامج السكن غير اللائق يواجه أيضا بعض الإكراهات"، مشيرا إلى "وجود إنجازات وإيجابيات، لكن في العديد من المجالات هناك حاجة إلى تقييم ومراجعة بعض الملفات". وكشف عبد الأحد الفاسي الفهري أنه تم توقيع 360 اتفاقية لإنجاز 36 ألف وحدة سكنية، متعلقة ببرنامج 140 ألف درهم، أنجز منها إلى حدود الآن 24 ألف وحدة سكنية، مشيرا إلى أن البرنامج لم يحقق الأهداف المسطرة له. وبخصوص برنامج الوحدات السكنية، التي تبلغ قيمة كل وحدة، منها 250 ألف درهم، قال الوزير إنه عرف نجاحا كبيرا، إذ تم إنجاز حوالي 600 ألف وحدة، بينما كان مخططا إنجاز 300 ألف وحدة فقط.