بعد مقاطعات عدة للامتحانات، وفرض تواريخ أخرى غير تلك المعلنة من طرف المؤسسات الجامعية، طوال السنوات الأربع الماضية، وجهت رئاسة جامعة محمد الأول في وجدة تحذيرا إلى مروجي مقاطعة الامتحانات المقررة، في يونيو المقبل. وكشف بلاغ لرئاسة جامعة محمد الأول، حصل "اليوم24" على نسخة منه، أن "جميع المؤسسات الجامعية كثفت الجهود، طوال هذا الموسم الدراسي من أجل احترام رزنامة الدروس، والامتحانات، المصادق عليها من طرف مجلس الجامعة، وهي تحرص على السير العادي لامتحانات الدورة الربيعية، وقتها، لتمكين الطلبة من الحصول على الشهادات الدراسية، في أواخر يوليوز لضمان فرصهم في اجتياز مباريات التوظيف، أو المباريات الخاصة بإتمام الدراسة (الماستر)، على غرار طلبة باقي الجامعات المغربية". وأضافت رئاسة الجامعة أنها "لاحظت، أخيرا، بعض التشويش على برمجة هذه الامتحانات، والترويج لمقاطعتها، مما قد ينسف كل الجهود المبذولة خلال هذه السنة الجامعية"، واعتبرت هذا التشويش، "تهديدا لمصلحة الطلبة مما يفوت عليهم فرصا عديدة". وبناء على هذه المعطيات، دعت رئاسة جامعة محمد الأول جميع الطلبة إلى الالتزام بمواعيد الامتحانات، وعدم الانسياق وراء ما أسمته بالدعوات غير المحسوبة"، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن مقاطعة الامتحانات "ستنعكس سلبا على مواعيد تسليم الشهادات، كما أنها ستحول دون بداية موسم جامعي بشكل عاد برسم السنة الجامعية المقبلة، كما هو مسطر لها من خلال البرنامج الوزاري". وأضاف المصدر ذاته أن رئاسة الجامعة "متيقنة من قدرة طلبتها على تقدير الأوضاع حق التقدير، وحرصهم على ما يخدم مصلحتهم، ومستقبلهم، وستحمل كامل المسؤولية لكل الذين يعرقلون إجراء الامتحانات في الوقت المحدد لها". وتسببت مقاطعة الامتحانات في السنوات الماضية، في العديد من التعثرات بالنسبة إلى الطلبة، وكانت سببا أيضا في احتجاج الأساتذة، حيث إن العديد من الطلبة لم يحصلوا على شهاداتهم حتى انتهاء عدد من مباريات التوظيف، التي تنظم في الغالب في الفترة الصيفية، وأيضا تفويت فرص الالتحاق بسلك الماستر في الجامعات الأخرى، وتقلص فرص الطلبة للالتحاق بهذا السلك على مستوى جامعتهم بسبب التأخر في الحصول على الشهادات، والدبلومات.