تزامنا مع استعدادات السلطات الإسرائيلية للإحتفال بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، شن جيش الإحتلالا هجمات غاشمة على آلاف المتظاهرين ضمن فعاليات مسيرات العودة الكبرى في قطاع غزة والضفة الغربية وهي الهجمات التي لم يسلم منها حتى الصحفيون. وقالت وزارة الإعلام الفلسطينية إن عدد الإصابات في صفوف الصحفيين الذين يغطون مسيرات العودة الفلسطينية قد ارتفع إلى 9 أشخاص في شرق غزة وحدها. كما أفادت مصادر طبية في غزة إن من بين المصابين أربعة صحفيين فلسطينيين أصيبوا بالرصاص الحي ووصفت جراحهم بالمتوسطة. ويغطي أكثر من 600 صحفي فلسطين وأجنبي فعاليات مسيرات العودة الأضخم منذ سنوات، والتي تشارك فيها جميع الفصائل الفلسطينية فضلا عن فلسطينيي الداخل. أما في صفوف المتظاهرين فارتفع عدد الضحايا إلى 25 شهيدا استهدفهم الإحتلال بقصف مدفعي فيما أصيب أكثر من ألف شخص برصاص جيش الإحتلال ضمن مسيرات العودة التي انطلقت في غزة ضمن إحياء الذكرى ال70 للنكبة. ولم تفلح وحشية الإحتلال في ردع الآلاف من الفلسطينيين الذين يستمرون في التوافد منذ صباح اليوم على الأسيجة الحدودية خصوصا في قطاع غزة، إحياءا للنكبة ورفض نقل السفارة الأميركية بالقدس. وكانت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار قد دعت الجماهير الفلسطينية للمشاركة الواسعة والفاعلة في مليونية العودة لإحياء الذكرى ال70 لنكبة فلسطين وللتنديد بالقرار الأمريكي. وشل الإضراب العام كافة مناحي الحياة في قطاع غزة مع بدء الزحف لإحياء ذكرى النكبة والتنديد بنقل السفارة الأميركية، وهو ما أعلنت عنه لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية. ودعت اللجنة الجماهير الفلسطينية للمشاركة الواسعة في مليونية الغضب على حدود قطاع غزة الشرقية للتأكيد على حق العودة وكسر الحصار والتنديد بكل أشكال التطبيع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي.