كشفت وزراة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في بيان صادر اليوم الاثنين، أن قرار الاستغناء عن خدمة خطيب الجمعة بمسجد إبراهيم الخليل بمدينة سلا، يعود إلى تكرار مخالفاته لضوابط "دليل الإمام والخطيب والواعظ"،ولتعرضه في خطبة أخيرة لمواضيع من اختصاص مؤسسات أخرى بحكم القانون. وفيما كان يتداول أن سبب عزل خطيب سلا هو تطرقه خلال خطبة الجمعة الماضية، لموضوع أحكام التجارة والاحتكار، والذي يأتي في خضم حملة المقاطعة التي يخوضوها المغاربة ضد المنتجات الثلاث "سنطرال" وعبوات مياه سيدي علي "ومحطات الوقود "إفريقيا"، كشفت الوزارة أن للخطيب "انزلاقات سابقة اعتذر عنها والتزم بعدم تكرارها". وبحسب البيان، الذي وقعه مدير تدبير شؤون القيمين الدينيين، فإن من "الانزلاقات" المسجلة على خطيب مسجد إبراهيم الخليل "التوجه إلى الأحزاب السياسية بالكلام في خطبة عيد الفطر ليوم فاتح شوال 1438 الموافق ل 26 يونيو 2017، إضافة إلى أن الوزارة وضعت فيه ثقتها بإرساله في بعثة تأطير إلى الخارج ، فقال أمام جمهور بالمسجد كلاما مسيئا لبلده". وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد تناقلوا هاشتاع #المصطفى_الموهري تضامنا مع الخطيب، الذي تم إيقافه بسبب خطبته عن الاحتكار، وتحذيره التجار من هذا الفعل قبيل شهر رمضان. وخلف إعفاء الخطيب المذكور موجة غضب، خاصة وأن خطبته تماشت مع مطالب الشعب.