في أول خروج إعلامي له منذ انطلاق حملة المقاطعة الشعبية التي تهم ثلاث شركات كبرى منذ بضعة أيام، قال رئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران، إنه يستغرب شمل كل من إحدى ماركات الحليب ونوع من المياه المعدنية بهذه الحملة، رغم أنهما لم تقدما على أي زيادة في الأسعار. بنكيران قال ل«اليوم24» إن الحملات الشعبية العادية تتصاعد تدريجيا وترتبط بزيادات في الأسعار، «وربما يمكن تفهم مقاطعة إحدى علامات توزيع المحروقات، بالنظر إلى التغيرات المستمرة في الأسعار، لكنني لم أستوعب ولم أتفهم بعد سبب شمل منتجات أخرى لم تعرف أي زيادات بالمقاطعة، مثل الحليب والمياه المعدنية». بنكيران قال إنه فوجئ بحملة المقاطعة الجارية ضد بعض المنتجات، «وتأكدت أن كلا من ماركة الحليب والمياه المعدية لم تشهدا أي زيادة، وهو ما أثار استغرابي». وذهب بنكيران إلى أن الحملة الإعلامية المواكبة لهذه الحملة، «بدورها، غير معتادة في الحملات الشعبية للمقاطعة، كما أستغرب بشدة هذا الاستعجال في اتهام حزب العدالة والتنمية بالوقوف وراء إطلاق الحملة». في المقابل، تتواصل تفاعلات حملة مقاطعة منتجات شركة «سيدي علي» و«سونطرال دانون» و«إفريقيا غاز»، مخلّفة المزيد من الجدل حول تصريحات «غير مسؤولة» هاجمت المواطنين المنخرطين في الحملة. وأطلق كل من عزيز أخنوش، مالك شركة «أفريقيا غاز» ورئيس حزب «التجمع الوطني للأحرار»، ومنصف بلخياط، زميله في الحزب، إلى جانب مدير إنتاج الحليب بشركة «سونطرال دانون»، بشكل متزامن، تصريحات قوبلت باستهجان كبير وسط المقاطعين.