دافعت نجمة هوليوود الشهيرة "ناتالي بورتمان"، عن تخليها عن تسلم جائزة مرموقة في القدس، مبررة ذلك بانتقادها لحكومة إسرائيل. وكتبت الممثلة الأمريكية – الإسرائيلية على موقع "إنستغرام" صباح أمس السبت (21 إبريل) إنها أرادت تجنب إعطاء انطباع بأنها تدعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المدعو إلى الحفل كمتحدث. وجاء في بيان بورتمان المولودة في إسرائيل، على انستغرام وتويتر: "مثل كثير من الإسرائيليين واليهود في كافة أنحاء العالم، بإمكاني اتخاذ موقف ناقد تجاه قيادة إسرائيل، بدون أن أرغب في مقاطعة أمة بأكملها. وكان من المخطط في الأساس أن تتسلم بورتمان جائزة "جينيسيس" لعام 2018، والمعروفة أيضا باسم "جائزة نوبل اليهودية"، في نهاية يونيو المقبل. وبحسب بيانات مؤسسة جينيسيس، فإن هذه الجائزة تُمنح للأشخاص الملهمين بأعمالهم والمهتمين باليهود والقيم اليهودية. وكانت المؤسسة أعلنت من قبل أن بورتمان ألغت حضورها لحفل تسلم الجائزة "لأسباب سياسية". ونقلت المؤسسة المانحة للجائزة عن ممثل لبورتمان قوله إن الأحداث "المؤلمة" التي وقعت في الآونة الأخيرة في إسرائيل دفعت الممثلة للعزوف عن الذهاب إلى هناك. ودفع هذا كثيرين لتفسير قرارها على أنه مرتبط بالنقد العالمي الموجه لإسرائيل بسبب رد فعلها العسكري تجاه المحتجين الفلسطينيين في منطقة الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل في الأسابيع القليلة الماضية والذي تسبب في مقتل فلسطينيين. وقال بعض الوزراء في حكومة نتنياهو اليمينية إن الحملة الدولية التي يقودها الفلسطينيون لمقاطعة إسرائيل أثرت على بورتمان على ما يبدو. وقالت بورتمان في بيان نشرته على موقع إنستغرام "دعوني أتحدث نيابة عن نفسي. اخترت عدم الحضور لأنني لا أريد أن أبدو مؤيدة لبنيامين نتنياهو الذي كان سيلقي كلمة خلال الحفل. وأضافت أنها لا تدعم حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (بي.دي.إس) التي تهدف لفرض عزلة على إسرائيل بسبب معاملتها للفلسطينيين. واستكملت: "تأسست إسرائيل قبل 70 عاما لتكون ملاذا للاجئين من المحرقة النازية. لكن سوء معاملة من يعانون من الأفعال الوحشية اليوم لا يتماشى ببساطة مع قيمي اليهودية. ولأن إسرائيل تهمني يجب أن أعارض العنف والفساد وعدم المساواة وسوء استغلال السلطة". تجدر الإشارة إلى أن عشرات الفلسطينيين قتلوا وأصيب مئات آخرين برصاص القوات الإسرائيلية خلال الاحتجاجات التي تشهدها قطاع غزة منذ نهاية مارس الماضي. وانتقدت منظمات حقوقية تصدي الجيش الإسرائيلي للاحتجاجات، واعتبرته غير متناسب. يذكر أن من ضمن الذين حصلوا على هذه الجائزة من قبل، رئيس بلدية نيويورك السابق مايكل بلومبرج والنحات أنيش كابور وعازف الكمان إسحق بيرلمان والممثل الأمريكي مايكل دوغلاس الذين تبرعوا جميعا بقيمة الجائزة لقضايا خيرية. وولدت ناتالي بورتمان في القدس وانتقلت إلى الولاياتالمتحدة في سن الثالثة. وحصلت على جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة في عام 2010 عن دورها في فيلم (بلاك سوان) أو البجعة السوداء.