قال نزار البركة، الأمين العام لحزب الإستقلال، إن حزبه طوى صفحة الخلافات، ولم يعد يعرف خلافات داخلية بعد المؤتمر الوطني الأخير، معتبرا أن كل ما في الأمر أن هناك طموحات يتم التعبير عنها وحسمها بالديمقراطية. البركة أكد، في تصريح ل "اليوم 24″، على هامش افتتاح المجلس الوطني للحزب في دورة أبريل، إن حزبه سيكرس خلال هذه الدورة ممارسته الديمقراطية من خلال تسمية رئيس المجلس عن طريق الإنتخاب. وكان البركة قد أوصى، خلال كلمة الإفتتاح، بموقع حزبه كمعارض للحكومة، وهو الأمر الذي لقي مساندة كافة أعضاء المجلس الذين صوتوا بالإجماع لصالحه، فيما برر البركة هذا الموقف بما سماه "هدر الحكومة لزمن الإصلاح". واعتبر أن واقع الحال منذ تشكيل هذه الحكومة المتأخر والمتعثر أدلى إلى تداعيات سلبية على مستويات عدد من المجالات والمؤشرات لاسيما الإقتصادية والإجتماعية منها، وما يصاحبها من تمثلات مقلقة لدى الفاعلين والرأي العام الوطني على حد سواء. كما وصف الفريق الحكومي بأنه يكتفي بتدبير الإكراهات اليومية وإعلان النوايا، في غياب الإستباقية والبعد الإستراتيجي، مع البطء في أدائهم ووفائهم بالإلتزامات والإستجابة للمطالب المشروعة للساكنة.