وصف منسق الأممالمتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، أعمال القنص الإسرائيلية بحق أطفال في غزة، بأنه أمر مخز، داعيا إلى إجراء تحقيق. وقال ملادينوف، في تغريدة على حسابه في تويتر، الجمعة: "إطلاق النار على الأطفال أمر مخز.. كيف يساعد عملية السلام قتل طفل في غزة اليوم؟". وأضاف أن ذلك "لا يساعد، بل يزيد الغضب ويؤدي إلى مزيد من القتل. الأطفال يجب حمايتهم من العنف، لا تعريضهم له، ولا قتلهم. هذا الحادث المؤسف لابد من التحقيق فيه. وقتل أربعة فلسطينيين، بينهم طفل، وأصيب أكثر من 645 آخرين، نتيجة استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرات سلمية تتواصل للجمعة الرابعة على التوالي، قرب السياج الفاصل شمالي وشرقي قطاع غزة ضمن مسيرة "العودة الكبرى". وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن الشاب أحمد نبيل عقل (25 عاماً) توفي بعد إصابته برصاصة من النوع المتفجر في الرأس، أطلقها عليه قناصة الاحتلال شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة، والشاب أحمد رشاد العثامنة (24عاماً) بعد إصابته بالرصاص في رقبته، شرق بلدة جباليا كذلك، وهو من بلدة بيت حانون المجاورة. كما أعلنت وزارة الصحة، وفق وفا، مقتل الطفل محمد إبراهيم أيوب (15 عاما) من بلدة جباليا، بعد إصابته برصاص متفجر في الرأس، والشاب سعد عبد المجيد عبد العال أبو طه من بلدة القرارة شمال شرق مدينة خانيونس، نتيجة إصابته برصاصة في الرقبة خلال مواجهات شرق خانيونس. وأكدت المصادر نفسها أن أكثر من 445 فلسطيني أصيبوا بجروح مختلفة، منها 174 إصابة وصلت للمستشفيات، و271 إصابة تم علاجها في النقاط الطبية، بينهم 24 طفلا، و12 سيدة. وأوضحت الوزارة أن خطورة الإصابات التي وصلت المستشفيات توزعت كالتالي، إصابة واحدة حرجة، و3 خطيرة، و90 متوسطة، و80 طفيفة. وكان آلاف الفلسطينيين توافدوا في وقت سابق على عدة مناطق حدودية بين غزة وإسرائيل، من أجل المشاركة في "جمعة الشهداء والأسرى"، التي دعت إليها الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار.