لاتزال الحالة الصحية للواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، مثار جدل بين قائل بتحسن حالته، وآخرين تحدثوا عن تعرضه لسرطان وتلف دماغي. ونقل موقع "ميدل إيست آي" البريطاني عن مصدر مطلع أن خليفة، الذي يحكم شرق ليبيا، يرقد في حالة غيبوبة كاملة تقريبا بسبب مشاكله الصحية. ويعاني حفتر من سرطان الرئة، الذي انتقل إلى دماغه بحسب دبلوماسي أوربي، إذ أصبح عاجزا عن النطق، أو حتى الإدراك الكامل. ولا يمكنه حتى الجلوس، أو الوقوف". وأضاف المصدر ذاته أن الطبيب المعالج لحفتر قال "إنه حتى إذا استجاب جزئيا للعلاج، فسيكون مؤقتا، ولن يعود طبيعيا مرة أخرى". وبخلاف ذلك، كشف وزير الخارجية الفرنسي، "جان إيف لودريان"، تحسن الحالة الصحية لخليفة حفتر، ونقل عنه موقع "إذاعة فرنسا الدولية"، اليوم الخميس، قوله إن "المشير خليفة حفتر في حالة أفضل"، مشيرًا إلى تلقيه العلاج في أحد المستشفيات العسكرية في ضواحي باريس في العاصمة باريس. ويعد تصريح لودريان الأول لمسؤول فرنسي حول حفتر في الآونة الأخيرة، وسط تضارب الأنباء حول صحته منذ نقله إلى فرنسا في 11 أبريل الجاري إثر تعرضه لجلطة دماغية. وتم نقل حفتر إلى فرنسا بعد أن فقد وعيه أثناء وجوده في العاصمة الأردنية عمان، وفق وسائل إعلام فرنسية. ورجح موقع "إذاعة فرنسا الدولية"، الجمعة الماضي، استمرار رقود حفتر في المستشفى التعليمي العسكري بيرسي، في مدينة كلامار في الضاحية الغربية للعاصمة الفرنسية باريس. والمستشفى التعليمي العسكري بيرسي، تابع لوزارة الدفاع الفرنسية، ومتخصص في أمراض الدم، لاسيما سرطان الدم . ويعد المستشفى مركزًا لعلاج الكثير من المشاهير، والسياسيين، أبرزهم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. ومنذ مطلع أبريل الجاري، لم يظهر حفتر علنًا، حين أعلن قرب ما أسماه "تحرير مدينة درنة" من سيطرة قوات "مجلس شوري مجاهدي درنة"، وذلك عبر مقطع مصور بث من مشارف المدينة.