أعلنت جبهة البوليساريو الإنفصالية، بشكل رسمي، عن ارتفاع حصيلة ضحاياها ضمن قتلى الطائرة العسكرية الجزائرية التي سقطت، صباح اليوم الأربعاء، جنوب العاصمة الجزائر. وقالت قناة النهار الجزائرية نقلا عن بيان للجبهة، إن الطائرة المنكوبة كانت تضم 30 من المرضى الصحراويين ومرافقيهم، من رجال ونساء وأطفال، العائدين من فترة علاج في المستشفيات الجزائرية. وكانت مصادر جزائرية قد كشفت عددا من التفاصيل عن الطائرة التي تحطمت قرب مطار بوفاريك بمدينة البليدة، والتي كانت تقل حوالي 250 شخصا، قتل من بينهم 26 فردا الأقل من البوليساريو. وقالت مصادر صحفية إن أغلب الركاب على الطائرة كانوا عسكريين، مضيفة بأن شهود عيان شاهدوا اشتعال النيران في الطائرة مباشرة بعد الإقلاع، قبل أن تسقط في حدود الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي، بالقرب من المطار الواقع على بعد 30 كيلومتر جنوب العاصمة الجزائر. كما ذكرت المصادر نفسها أن الطائرة كانت في طريقها إلى مخيمات تندوف جنوب غرب الجزائر، حيث كان ينتظر أن تتوقف أولا في مطار قرب مدينة وهران، قبل مواصلة الرحلة. وعن الأسباب المحتملة للحادث، رجحت جهات جزائرية أن يكون السبب عطلا تقنيا مستبعدة استهدافها من قبل جماعات إرهابية، فيما أعلنت وكالة الأنباء الجزائرية أن رئيس الأركان الفريق أحمد قايد صالح قد انتقل إلى مكان تحطم طائرة النقل العسكرية، بمحيط القاعدة الجوية لبوفاريك "للوقوف على حجم الخسائر واتخاذ الإجراءات اللازمة التي يتطلبها الموقف"، حسب ما أفاد به، اليوم الأربعاء، بيان لوزارة الدفاع الوطني