شككت الأممالمتحدة في صحة الاتهامات، التي وجهها المغرب إلى الجبهة الانفصالية "البوليساريو" بشأن قيامها بتوغلات في المنطقة العازلة في الصحراء المغربية، وهي المنطقة، التي تتولى البعثة الأممية "المينورسو" مسؤولية مراقبة وقف إطلاق النار فيها. وعبرت الأممالمتحدة عن موقفها من التطورات الأخيرة، ليلة أمس الاثنين، بعد توصل الأمين العام "أنطونيو كوتيريس"، برسالة شديدة اللهجة من المغرب، حمل فيها الأممالمتحدة مسؤولية خرق اتفاقية وقف إطلاق النار في المناطق العازلة من طرف "البوليساريو"، كما وجه المغرب إنذارا إلى الأمين العام للأمم المتحدة بلهجة شديدة، وخاطبه بالقول: "إما أن تتحملوا مسؤوليتكم أو نتحملها نحن، والمغرب قادر على الدفاع عن أراضيه". في السياق ذاته، استبقت الخارجية المغربية الرد على موقف مماثل من الأممالمتحدة، وقال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، في لقاء خاص له مع وسائل الإعلام، مساء الأحد الماضي، إن بعثة "المينورسو" لا تنقل الكثير من التفاصيل المتعلقة بالخروقات المنفذة على يد "البوليساريو" في المنطقة". كما قال عبد الوافي الفتيت، وزير الداخلية في اللقاء ذاته، إن بعثة المينورسو لا تستطيع تغطية مراقبة كل تراب المنطقة العازلة لشساعتها، ما يجعلها عاجزة عن نقل العديد من الحقائق، وأمام التدخل لوقف عدد من الأخطار، التي تهدد المنطقة، منها الهجرة غير الشرعية، والتهريب وسط وجود تهديد بنشاط لجماعات أرهابية.