قدَّمت عارضة أزياء سابقة في مجلة "بلاي بوي" أول رواية متلفزة لها عن علاقتها بالرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لمدة عام تقريباً، والتي بدأت بعد 3 أشهر فقط من ولادة بارون، ابن ترامب وميلانيا. وتجاهلت كارين ماكدوغال، بإفصاحها علناً عن هذه العلاقة، المخاطر القانونية المُتعلقة باتفاقٍ قيمته 150 ألف دولار، كانت قد وقعته قبيل انتخابات الرئاسة الأميركية في نونبر 2016، جرى بموجبه عملياً شراء صمتها. وفي مقابلةٍ استمرت ساعةً، مع أندرسون كوبر، على شبكة CNN الأميركية، قدَّمت كارين تفاصيل عن العلاقة المزعومة، التي تضمنت ممارستها الجنس "عشرات المرات" مع ترامب، الذي كان آنذاك رجل أعمال في نيويورك. وفي تفاصيل قد لا تكون مُريحة كثيراً لترامب والسيدة الأولى، قالت كارين إنَّه في أثناء العلاقة اصطحبها ترامب إلى منزل الزوجين في برج ترامب بمانهاتن، حيث أشار ترامب إلى غرفةٍ وصفها بأنَّها "غرفة ميلانيا"، قائلاً: "إنَّها تحب أن تقضي فيها وقتها الذي تُفضِّل أن تكون وحدها فيه" هناك، مقدمةً لميلانيا اعتذاراتها، بحسب صحيفة The Guardian البريطانية. كما قالت كارين إنَّ ترامب أقام هذه العلاقة في العديد من الأماكن، وضمن ذلك ببطولة للغولف في بحيرة تاهو، وبنادي الغولف الخاص به في مدينة بيدمنستر بولاية نيو جيرسي الأميركية، وكذلك في برج ترامب، حيث جرى إدخالها من المدخل الخلفي. وكان موعدهما الأول، في يونيو 2006، بغُرَفه التي تتخذ شكل العش في فندق بيفرلي هيلز. وزعمت كارين أن ترامب عرض عليها المال بعد أن مارسا الجنس معاً، وقالت إنَّ ذلك جرحها، وقالت له: "لستُ من ذلك النوع من الفتيات"، ليردَّ عليها ترامب: "أنتِ حقاً مميزة". وقد جرى شراء الحقوق الخاصة بقصة كارين ماكدوغال، في غشت 2016، قبل 3 أشهر فقط من الانتخابات، من قِبل شركة أميركان ميديا (AMI)، التي تمتلك مجلة The National Enquirer، إلا أنَّه لم يُنشَر أي مقال عن الأمر مطلقاً. ويُعَد ديفيد بيكر، رئيس مجلس إدارة شركة "أميركان ميديا"، وترامب صديقين منذ فترةٍ طويلة، وقالت كارين إنَّها تعتقد أنَّ الصفقة كانت تقوم على طريقة "ابحث واقتل"، أو بعبارة أخرى هي محاولة لحماية المرشح الرئاسي الجمهوري آنذاك عن طريق دفن الحكاية. وفي وقتٍ سابق من هذا الأسبوع، اتصلت شركة "أميركان ميديا" بشبكة CNN، لتنفي أي محاولة لإسكات كارين. وادَّعت الشركة قائلةً: "لقد كانت حرة في الرد على الاستفسارات الصحفية عن علاقتها مع الرئيس ترامب منذ عام 2016". من جانبه، نفى ترامب العلاقة المزعومة. ويُعَد ظهور كارين على قناة CNN بمثابة اختبار تجريبي لما يُتوقع أن يكون برنامجاً أكثر إثارة يوم الأحد 25 مارس2018، عندما تحل ممثلة الأفلام الجنسية ستورمي دانيالز، واسمها الحقيقي هو ستيفاني كليفورد، ضيفة على كوبر أيضاً في برنامج 60 Minutes على قناة CBS الأميركية. وقد حصلت ستورمي من محامي ترامب الشخصي، مايكل كوهين، على مبلغ 130 ألف دولار؛ لتبقى صامتة بشأن علاقة مزعومة تجمعها مع ترامب، ويقول كوهين إنَّه دفع من أمواله الخاصة. وهناك 3 سيدات -هُنَّ ستورمي دانيلز، وكارين ماكدوغال، وسمر زرفوس، وهي مُتسابقة في برنامج تلفزيون الواقع The Apprentice الذي كان تحت إشراف ترامب، والتي تقول إنَّها تعرضت للتحرش الجنسي من جانب ترامب- جميعهن يقاضين الرئيس.