أماط مقرب من عبد الإله بن كيران، رئيس الحكومة الأسبق، اللثام عن بعض تفاصيل علاقته مع الملك محمد السادس، سواء تعلق الأمر بفترة رئاسة الحكومة، ما بين 2012 و2016، أو خلال مرحلة "بلوكاج" تشكيل الحكومة، بعد الانتخابات التشريعية ل2016، والتي انتهت بإعفاء ابن كيران، وتعيين العثماني خلفا له. وقال المصدر المقرب من رئيس الحكومة السابق، إنه خلال مرحلة "البلوكاج"، اتصل ابن كيران بالملك، قبل ساعات من سفره إلى الخارج، وقال له: "مباشرة بعد عودتك سيدنا إما غادي نجيب ليك الحكومة، أو الاستقالة"، فرد عليه الملك: "لا ما تجيبش الاستقالة"، بحسب ما نقلته "الأيام" عن المصدر المقرب من ابن كيران. وبحسب ما صرح به المصدر ذاته للصحيفة، فإن الملك كان يغضب كثيرا إذا لم يتم التعامل مع رئيس الحكومة معاملة لائقة، وأضاف أن "الملفت للانتباه أن ابن كيران اشتكى للملك من التصريحات، التي كان قد أطلقها ضاحي خلفان، الشخصية النافذة، والمثيرة للجدل في الإمارات، وكان الرد الملكي حازما، وقويا". ومن الطرائف، التي نقلها المصدر، أنه "في مرة قالوا لابن كيران إن عليه التوجه، ظهر يوم جمعة، للمشاركة في مراسيم وداع جلالة الملك، الذي كان سيغادر في زيارة رسمية خارج المغرب، لكن ابن كيران وجد أن موعد هذه المراسيم يتزامن مع صلاة الجمعة، فلم يجد أدنى حرج في الاتصال بالملك وإخباره بالأمر، فكان رد الملك أنه بدوره سيؤدي الصلاة قبل سفره، فالتحق ابن كيران بالمطار بعد أدائه صلاة الجمعة".