أثار اعتقال أمين أمقلش، الفنان المسرحي، والناشط في حراك جرادة، ليلة أمس السبت، موجة جديدة من الغضب في المدينة، وسط تعاطف كبير من الفنانين. ورافق اعتقال أمقلش اعتصام طوال ليلة أمس، أمام مخفر الشرطة في جرادة، للمطالبة بإطلاق سراحه، فيما يرتقب أن يتسبب هذا الحادث في اندلاع موجة جديدة من الاحتجاجات في المدينة، بعدما دعا "الحراك" إلى مسيرة جديدة، بعد ظهر اليوم الأحد. وفي تصريح ل"اليوم 24″، قال محمد بونيف، رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في جرادة، إنه زار عائلة أمقلش، قبل ظهر اليوم الأحد، وأكد أنها، إلى حدود اللحظة، لا تملك أي معطيات على خلفية اعتقال ابنها، ولم تتوصل بمحضر الاستماع إليه، مجددة التأكيد على أنه لم يتم إطلاق سراحه إلى حدود صباح اليوم الأحد. ومن جانبه، أصدر المكتب التنفيذي لجمعية خريجي المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بلاغا يعبر فيه عن قلقه لاعتقال أمقلش، وانشغاله بملابسات توقيفه، معبرا عن تضامن الفنانين المنضوين تحت لافتة هذه الجمعية مع أمقلش في محنته، ومشددين على تضامنهم مع كل من يعبر عن رأيه، وموقفه بكل سلمية. وكانت سلطات جرادة قد اعتقلت، أمس الأحد، ناشطا آخر في حراك المدينة، وأصدر الوكيل العام للملك في وجدة بلاغا أوضح فيه أن مصطفى ادعينين اعتقل على خلفية ارتكابه حادث سير، خلال الأسبوع الماضي، نافيا بشكل قاطع أن تكون لذلك علاقة بنشاطه في "الحراك".