اعتقلت السلطات الأمنية بالناظور أحد نشطاء الحركة الأمازيغية يدعى يونس الجرودي، بعد تعرضه لحادث سير أثناء هروبه من التدخل الأمني الذي منع الوقفة الإحتجاجية التي كان مزمع تنظيمها مساء اليوم الأحد وسط الناظور. ويأتي هذا الاعتقال على خلفية وقفة احتجاجية لطلبة التنسيقية الوطنية للحركة الثقافية الأمازيغية بالناظور، كانت تعتزم تنظيمها، ب "ساحة التحرير" أمام مقر البلدية القديم بشارع محمد الخامس، وسط الناظور، إلا أن تدخل القوات الأمنية حال دون ذلك، ومنعتهم من الاحتجاج والتظاهر بدعوى أن الوقفة غير مرخصة. هذا وبعد فر وكر بين المتظاهرين وقوات الأمن، اصطدم الناشط يونس الجرودي بإحدى السيارات على مستوى شارع محمد الخامس حيث تم تكسير زجاج بابها الأمامي، لتعتقله الشرطة وتسطحبه للدائرة الثانية بمصلحة الحوادث، من أجل فتح تحقيق في النازلة. الوقفة التي كان من المقرر تنظيمها، حسب ما صرح به نشطاء لليوم 24، "جاءت تنديدا باستمرار الاعتقال السياسي في حق مناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية بالمغرب، وكذا في حق كل الأصوات الحرة من معتقلي الحراك الشعبي بالريف، ومعتقلي الإعلام البديل، بالإضافة إلى الهجومات التي طالت مناضلي ذات الحركة الثقافية داخل الساحة الجامعية بمدينة تازا "، حسب تعبيرهم. هذا واعتصم عدد من المحتجين أمام مقر الدائرة الأمنية، مطالبين بالإفراج عن زميله، فيما أكد مصدر أمني أنه يستم إخلاء سبيله بعد إجراء محضر بخصوص الحادث الذي تعرض له مع صاحب السيارة.