قال عبد الصمد الإدريسي، عضو هيئة المحامين بمكناس، وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إن "الخوف على الحريات يزداد"، وذلك تعليقا على توقيف مدير نشر "أخبار اليوم" و"اليوم 24″، توفيق بوعشرين، مساء اليوم. وكتب الإدريسي في حسابه الشخصي بالفايسبوك، "بغض النظر عن الموضوع، فإن الأسلوب يعود إلى سنوات خلت"، مضيفا، "على النيابة العامة توضيح الأسباب الداعية إلى مثل هكذا سلوك". وفي تدوينة ثانية، كتب الإدريسي، "عاشت سرية البحث"، مضيفا، "شكايات المواطنين يمكن أن تقودك الى البحث من طرف الفرقة الوطنية وإلى الاعتقال بطريقة هتشكوكية". وأضاف، "أسفي على مقتضيات المسطرة الجنائية.. أسفي على ضمانات الحقوق والحريات..". وكان 20 عنصرا من قوات الشرطة، داهمت بشكل مفاجئ، مقر جريدة "أخبار اليوم" بالدار البيضاء، قبل أن يقتادوا الزميل توفيق بوعشرين، مدير نشر "أخبار اليوم"و"اليوم24" . وبمجرد مداهمتهم لمقر الجريدة، أمر عناصر الأمن كاتبة المقر بعدم الرد على أي مكالمة واردة، فيما تم منع الزميل بوعشرين من مغادرة المقر، حين كان متجها إلى المصعد، قبل أن تتم مطالبته بالعودة إلى مكتبه. وكان الوكيل العام للملك، لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، برر الاعتقال بوجود شكايات توصلت بها النيابة العامة، وأمرت على إثرها بإجراء بحث قضائي، كلفت به الفرقة الوطنية للشرطة القضائية. وأشار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، في بلاغ له، إلى أنه من أجل ضمان مصلحة البحث وحفاظا على سريته وصونا لقرينة البراءة، فإنه يتعذر في هذه المرحلة الإفصاح عن موضوع الشكايات.