في الوقت الذي خف فيه صوت حملة ترشح الملف المغربي للفوز بشرف تنظيم كأس العالم 2026، والحديث عن خلاف بين لجنة الترشح المغربي والطالبي العلمي، وزير الشباب الرياضة، بسبب أرقام غير دقيقة قدمها في ندوة صحفية حديثا، تكشف الأخبار الواردة من أميركا الشمالية أن الملف المشترك الأميركي-المكسيكي- الكندي يركز على تجاوز التأثير السلبي للإجراءات التي يتخذها الرئيس الأمريكي ترامب بخصوص ملف دخول الأجانب إلى أميركا، علاوة على مشكل "تدهور الوضع الأمني" في المكسيك، مؤخرا. في هذا السياق، دخلت الحكومة المكسيكية بقوة على خط التنافس بين الملف الأميريكي والمغربي لتنظيم المونديال، من خلال اتخاذ إجراءات تقضي بتسهيل حصول كل المشاركين والجماهير على تأشيرة دخول أراضيها المرشحة للاحتضان 10 مقابلات على الأقل. وأوضح وزير الداخلية المكسيكي، ألفونسو نفاريتي:"سنفعل في الحكومة الجمهورية كل ما هو ضروري لإزالة الإجراءات البيروقراطية في ما يخص قانون التأشيرات وتيسير التذاكر لجميع الرياضيين واللاعبين والفرق التقنية والفنية وفرق الدعم". على صعيد متصل، يخدم الوضع الأمني المتدهور في المكسيك- بسبب ارتفاع الجريمة- الملف المغربي، وهو الشيء الذي يعترف به القائمون على ملف الترشح الأمريكي، لكنهم وعدوا "الفيفا" بتحسين الوضع الأمني في أفق 2026. ووفقا لتقارير غربية، فإن عدد الاغتيالات (تصفية) في المكسيك بلغت 27 ألف قتيل سنة 2017 تقريا، بمعدل 2000 قتيل في الشهر، و8 في اليوم تقريبا. إلى جانب ارتفاع اغتيال الصحافيين بالمكسيك، نظرا إلى الحرب الشرسة بين "كارتيلات" تهريب المخدرات. ورغم تدهور الوضع الأمني في المكسيك وسياسة ترامب، إلا أن الملف الأميركي يعول على ورقة البنيات التحتية وشبكة الاتصالات والفنادق، إذ أوضح أنريكي دي لا مدريد، وزير السياحة المكسيكي، قائلا:"نعرف أننا نتنافس مع المغرب (…)، ولكننا نقوم بذلك بناء على كوننا ربما المنطقة الأكثر تنافسية في العالم في مجال الإنتاج والتجارة والنمو. إذ أنه في القطاع السياحي وحده، استقبل المنطقة 133 مليون زائر أجنبي، أي 10 في المائة من مجموعة السياحة العالمية".