لا يزال غضب مهنيي النقل من ارتفاع أسعار المحروقات متواصلا، إذ بعد سلسلة احتجاجات إقليمية، حج العشرات منهم، اليوم الأحد، إلى وسط العاصمة الرباط، لمطالبة الحكومة بوضع حل عاجل لأزمتهم. وشارك العشرات من مهنيي النقل، القادمين من مختلف المدن المغربية، في المسيرة، التي دعت إليها المنظمة الديمقراطية للشغل، اليوم الأحد، رافعين شعارات، تطالب رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بتدخل عاجل، لوقف معاناتهم، التي تفاقمت، بين ضرورة الالتزام باستقرار أسعار خدماتهم المقدمة للمواطنين، والارتفاع المتواصل لأسعار المحروقات، منذ تحرير سعرها. وقال مهنيو النقل، في تصريحات ل"اليوم 24″، على هامش مسيرة اليوم، إن الحكومة اليوم مطالبة بالوفاء بالتزاماتها، في دعم مهنيي النقل، وهو الالتزام، الذي أطلقته حكومة عبد الإله بن كيران، ولم ير النور إلى اليوم. وانضم مهنيو النقل في جهة الشرق لمسيرة، اليوم، وسط الرباط، ناقلين غضبهم، الذي عبروا عنه، خلال الأيام القليلة الماضية، في مسيرات، وإضرابات إقليمية إلى وسط العاصمة، بعدما نظموا سلسلة إضرابات وقعت عليها 40 نقابة لمهنيي النقل في الشرق. ويتجه ارتفاع أسعار الغازوال، الذي تعدى سقف العشرة دراهم للتر الواحد، في محطات الوقود، وذلك منذ تحرير قطاع الطاقة، ورفع الدعم عنه بعد اعتماد نظام المقايسة، في عام 2013، ما أدى إلى حالة توتر كبير وسط مهنيي قطاع النقل الطرقي، نتيجة ارتفاع كلفة السلع، والبضائع المنقولة عبر الشاحنات الطرقية. ويستغرب مهنيو النقل من الزيادات غير المسبوقة في قطاع المحروقات، على الرغم من أن نظام المقايسة القاضي بالارتباط المباشر بسعر برميل النفط في السوق الدولية، يفرض منطقيا انعكاس الانخفاض الدولي على سعر المحروقات في السوق المحلية.