يعقد قادة الحزب الحاكم في جنوب إفريقيا، اليوم الاثنين، اجتماعًا حاسما يقررون فيه مصير الرئيس جاكوب زوما، الذي يواجه تهما بالفساد، مع ترجيح الإطاحة به. وقال سيريل رامافوسا، رئيس حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، في كلمة أمس الأحد، أمام حشد، في مدينة كيب تاون، إن قضية جاكوب زوما تسببت في "انقسامات وخلافات" في المجتمع، وأنه يريد حلها ب"بداية جديدة". وبدأ الرئيس الجديد للمؤتمر الوطنى الإفريقى، منذ أيام، مفاوضات مباشرة مع الرئيس زوما لمناقشة مسألة "الانتقال" السياسى. وذكرت هيأة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، نقلًا عن مراسلها في إفريقيا، اليوم، إنه من المرجح أن تطلب اللجنة التنفيذية بالحزب الحاكم من زوما التنحي عن منصبه. وتعهّد رامافوسا بإنهاء الفساد، الذي شاب عهد الرئيس، زوما، منذ تسع سنوات من توليه الرئاسة. كما حث رامافوسا مواطني جنوب إفريقيا على استعادة القيم، التي دافع عنها "مانديلا"، وقال إن أولئك، الذين سرقوا أصول الدولة سيقدمون إلى العدالة. وعقد اجتماع لحزب المؤتمر الوطني، الأسبوع الماضي، تم تأجيله عقب محادثات مباشرة بين زوما، ورامافوسا، الذي أصبح، في دجنبر الماضي، نائبا للرئيس زوما. وفي المقابل، يرفض زوما، الذي ينتظر أن تنتهي ولايته الرئاسية، منتصف العام المقبل، الضغوط المتزايدة عليه للتخلي عن منصبه، منذ دجنبر الماضي، حينما حل رامافوسا محله في زعامة الحزب الحاكم.