دخلت مؤسسات التعليم الخاص، بعد العطلة البينية الأخيرة، على كارثة غياب عدد كبير من الأساتذة، بسبب قبولهم في مباريات التوظيف بالتعاقد في التعليم العمومي، وانتقالهم مباشرة إلى مراكز التكوين. وقال عبد الهادي زويتن، رئيس رابطة التعليم الخاص بالمغرب، في تصريح ل"اليوم 24″ اليوم الجمعة، أن بعض المؤسسات فقدت خمسة أساتذة في نفس الوقت، ما أربك السير الطبيعي للدراسة في المؤسسات الخصوصية، فيما يقدر مبدئيا عدد الأساتذة الذين غادروا التعليم الخاص نحو التعاقد مع التعليم العمومي مؤخرا ب100 أستاذ. وأضاف زويتن في التصريح ذاته، أن الخطأ الذي ارتبك في عملية التوظيف بالتعاقد، تتحمل مسؤوليته أكاديميات وزارة التربية الوطنية التي قبلت التعاقد مع أساتذة متعاقدين من قبل مع مؤسسات خاصة من جهة، والأجراء الذين تملصوا من التزاماتهم تجاه المؤسسات الخاصة وتوجهوا نحو التعليم العمومي في وسط العام الدراسي. وتبعا لما وقع، قررت مؤسسات التعليم الخصوصي المتضررة من توجه أساتذتها نحو التعاقد مع وزارة التربية الوطنية، تحريك دعاوي قضائية ضدههم، وضد الأكاديميات المتعاقدة معهم، ووجهت رابطة التعليم الخاص بالمغرب اتهامات للحكومة بتعطيل السير الطبيعي للدراسة بالتعاقد مع أساتذة في منتصف العام الدراسي، وإفقاد الأسر ثقتها في العليم الخاص، وقال زويتن: "الأزمة تنتقل الآن من التعليم العمومي للتعليم الخاص، متسائلا "إذا كانت آلة الدولة معطلة هل يجب أن نعطل حتى الآلات الأخرى !".