بدأت الخادمة لطيفة لفراجا في الاستجابة للعلاج الذي تتلقاه داخل مصحة خاصة، بعد أسابيع من تعرضها للتعذيب على يد مشغلتها في الدارالبيضاء، على حد زعمها. وأكد مصدر مقرب من ملف الفتاة، أنه يوميا تتم معالجة جروحها الخطيرة التي تحولت إلى تعفنات بسبب حروق من الدرجة الثالثة. من جهته، أكد عمر سعدون، المسؤول عن برنامج محاربة تشغيل الأطفال بجمعية "إنصاف"، التي نصبت نفسها طرفا مدنيا في القضية، أن الشخص الوحيد الذي يمكن أن يكشف معطيات التعذيب هي لطيفة نفسها. وشدد سعدون، أن العمل على الجانب النفسي كبير جدا، ويحاول الأطباء دعمها لتأهيلها قصد استرجاع ثقتها في نفسها. ولم يستطع محمد لفراجا، والد الشابة لطيفة كبح دموعه وهو يتحدث لموقع "اليوم24" عن الحالة الصحية لابنته، أول أمس الاثنين. ابن زاكورة الذي حل في الدارالبيضاء بعد دخول ابنته المستشفى، قال إن رؤيتها في تلك الحالة سببت له أزمة نفسية، مرددا بتأثر "تقتلت ملي شفتها في ديك الحالة"، وموضحا أنها تعاني من تقيحات وآثار تعذيب خطيرة جدا على مستوى اليدين والظهر والرجلين. وكشف الأب أن المشغلة كانت تحتجز ابنته وتمنعها من الأكل، وتعرضها للتعذيب بشتى الأنواع، نافيا أن تكون آثار الكي على جسدها بسبب العلاج من فقر الدم في زاكورة.