وجه مصطفى فارس، رئيس محكمة النقض الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، رسائل قوية إلى أسرة العدالة، وشدد في كلمته خلال اللقاء التواصلي الذي جمعه مع محمد عبد النباوي، الوكيل العام لدى محكمة النقض، رئيس النيابة العامة، ونقباء هيئات المحامين ورئيس جمعية هيئات المحامين بالمغرب، الذين انتخبوا حديثا، اليوم الخميس، بمقر محكمة النقض على أنه "لم يعد مقبولا اليوم، التستر على من يسيء إلى العدالة أو يهينها، أو التساهل مع من يخرق أخلاقيات ويخالف الضوابط كيفما كان موقعه أو صفته أو مسؤولياته"، مضيفا أنه "لا توافق مع الفساد والمفسدين ولا تطبيع مع التهاون والاستهتار". فارس أبرز أيضا في كلمته أن العدالة لن تأخذ مجراها الصحيح، إلا بإيجاد أجواء صحية داخل المحاكم بين جميع مكونات أسرة العدالة، سيما، القضاة والمحامين. من جانبه، تقدم محمد عبد النباوي، الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض رئيس النيابة العامة، بمقترح لحل بعض الصراعات التي تظهر بين الفينة والأخرى بين المحامين والقضاة في المحاكم، ويتعلق الأمر بتشكيل لجنة مركزية، تتكون من رئيس الجمعية والنقباء، وممثلين عن النيابة العامة، مؤكدا إيمان النيابة العامة بنبل مهنة الدفاع. واعتبر المتحدث ذاته اللقاء مناسبة للاحتفاء بالنقباء الجدد، وتهنئتهم بالثقة التي وضعها فيهم المحامون، كما اعتبر أن المحامي شريك للقاضي في صنع العدالة، وفي الدفاع عن القانون، وقيم المساواة، وأنهما معا ملزمان بوضع اليد في اليد والإخلاص لقسم الشرف.