أصدرت السلطات الجزائرية، أمس الأربعاء، أول بيان رسمي باللغة الأمازيغية في تاريخ البلاد، وذلك بمناسبة الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية، الموافق 12 يناير من كل عام. ونشرت وزارة الداخلية بيانا على موقعها الرسمي نسخة أمازيغية لبيان بالعربية، حول انطلاق عمليات التسجيل لموسم الحج المقبل. وتعد هذه المرة الأولى التي تصدر فيها مؤسسة رسمية جزائرية بيانا باللغة الأمازيغية، التي أضحت لغة ثانية في البلاد إلى جانب العربية بموجب تعديل دستوري أجري مطلع 2016. وفي اجتماع لمجلس الوزراء عقد في 27 دجنبر الماضي، أعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ترسيم رأس السنة الأمازيغية الموافق 12 يناير من كل عام عيدا وطنيا وإجازة رسمية في كافة أنحاء البلاد. ودعا بوتفليقة، حكومته إلى "عدم ادخار أي جهد لتعميم تعليم واستعمال اللغة الأمازيغية وفقا لجوهر الدستور"، كما أنه قرر إنشاء أكاديمية للغة الأمازيغية مهمتها العمل على تطوير تعليمها والعمل بها. ونهاية 2017، أعلن الهاشمي عصاد، الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية (هيئة تابعة للرئاسة) أن عدة وزارات في الجزائر ستشرع قريبا في إصدار وثائق باللغة الأمازيغية. وأقر اجتماع ترأسه رئيس الوزراء أحمد أويحيى، الاثنين، وضم عدة وزراء، فتح 300 منصب عمل جديد في قطاع التعليم لتوظيف أساتذة اللغة الأمازيغية إلى جانب إنشاء لجنة حكومية لدراسة آليات تأسيس أكاديمية للغة الأمازيغية.