"مي خديجة".. امرأة فتحت منزلها للمحتاجين من مرضى السرطان مجانا، لتحارب أفتك الأمراض وتفرج كرب مئات المكلومات من النساء اللواتي يعانين في صمت ألم مرض عضال. المرأة التي تقترب من عقدها السادس، لها حكاية مؤلمة مع مرض السرطان، لم تصب به، لكنه تسبب في فقدانها لأعز ما تملك، والديها وأختها وزوجها. فقدت والدها بعد إصابته بسرطان البروستات، ولحقته أمها بعد إصابتها بسرطان الرحم، ثم فقدت زوجها حين أصيب بنفس المرض، ثم أختها أيضا. في حي يعقوب المنصور بالرباط، يوجد المبنى المكون من ثلاثة طوابق، أوقفته "مي خديجة" في سبيل الله لكل مريضات "السرطان" القادمات من كل فج عميق، من أجل الاستشفاء بالعاصمة الرباط. وتحكي "مي خديجة" ل"اليوم 24″ عن فكرة وضع منزلها وقفا في سبيل الله من أجل مريضات السرطان، وقالت "أنا بعت منزلي والله اشترى مني"، مؤكدة أنها أوقفته حين توفي زوجها الحامل لكتاب الله بعد معاناة مع السرطان.