أمر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمدينة فاس بفتح تحقيق في قضية شاب توفي بعد سقوطه من سطح بناية سكنية بحي لعلو، في فاس، إثر مطاردة أمنية له، أمس الثلاثاء. وحسب مصادر "اليوم 24″، فإن عائلة الشاب تطالب بالإطلاع على تقرير التشريح الطبي قبل دفنه، موجهة الاتهام للشرطة بأنها أطلقت عيارات نارية، ورغم أنها لم تصبه، فقد ساهمت في فقدانه التوازن وسقوطه أرضا، مما أدى إلى وفاته. الضحية الذي كان مبحوثا عنه، وله سوابق قضائية في السرقة والاتجار في المخدرات، وتتجه عائلته لتنظيم وقفة احتجاجية أمام ولاية أمن فاس، متهمة عناصر الشرطة بالمنطقة الأمنية 3 بعين قادوس بندباب، بالتسبب في وفاته. وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة فاس فتحت بحثا قضائيا، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد جميع الظروف والملابسات المحيطة بوفاة شخص نتيجة سقوط عرضي، بحي لعلو التابع لدائرة نفوذ منطقة بندباب عين قادوس بمدينة فاس. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن مصالح الأمن الوطني كانت قد توصلت، في الساعات الأولى من صباح أمس الثلاثاء، بإشعار هاتفي مؤداه أن شخصا في حالة سكر متقدمة يحدث فوضى عارمة بأحد الأحياء السكنية، وهو ما استدعى إيفاد دورية للشرطة لتوقيف المشتبه فيه، غير أنه غادر عين المكان قبل وصول عناصر الشرطة. وأضاف البلاغ أنه بعد انصرام حوالي 45 دقيقة تقريبا، توصلت مصالح الأمن مجددا بطلب عبر الهاتف للتدخل بنفس المكان، وهو ما اقتضى توجيه دوريات الشرطة التي عاينت سقوط المشتبه فيه من شرفة إحدى العمارات بعد فقدانه التوازن، خلال محاولته الفرار، وهو ما اقتضى نقله على متن سيارة الإسعاف حيث وافته المنية. وخلصت المديرية العامة للأمن الوطني إلى أن النيابة العامة أعطت تعليماتها للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة فاس لتحديد جميع ظروف هذا الحادث، حيث تم الاستماع لعدد من الشهود بمكان الحادث، ويجري حاليا مواصلة البحث في النازلة للكشف عن جميع ملابساتها.